الشهيدتان إسراء وآلاء قنديل شقيقتان بعمر الزهور في الخامسة عشرة والسادسة عشرة من العمر، زهرتان قطفتهما يد الإرهاب من “بنش” بصاروخ هدم منزل الأسرة، نجا بقية أفراد الأسرة بأعجوبة ومنهم طفل صارع الموت وشفي أخيرا”.
دفنت الشهيدتان وبعد شهر هتكت قذيفة حرمة القبرين ومزقت الجسدين فتناثرت الأشلاء في المكان ليجمعها الأهل وتدفن من جديد ويتجدد العزاء .
لتعود القذائف بعد شهرين لتدمر القبرين ويتناثر ما تبقى من عظام وأشلاء لتجمع وتدفن للمرة الثالثة أمام ذويهما.
أجل هذا ما يحدث في الفوعة حيث يحيطهم إرهاب لم يسجل التاريخ له مثيل.
أعداؤنا من جيش الفتح وأحرار الشام من التنظيمات الإرهابية التي لا تراعي عهدا أو ذمة أو دينا غير الذبح والقتل ويلتفون حولنا كالتفاف الحبل حول عنق المحكوم بالإعدام ومع ذلك نحن صابرون صامدون ومحتسبون ونحن مؤمنون بالله وحكمته في هذا البلاء ونبتهل إليه أن يعجل الفرج على أهلنا الذين تعبوا وانهاروا ولم يعد لديهم طاقة للتحمل.
الرحمة للشهيدتين ألاء وإسراء والمجد والسلام على روحكما الطاهرة ولذويكم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بقلم إحدى الأخوات من الفوعة الصامدة.
(shiawaves)
https://telegram.me/buratha