زار السيد وليد البعاج معتمد مكتب المرجعية الدينية في العزير ومناطق الاهوار في ميسان والشيخ صادق الدجيلي معتمد مكتب المرجعية الدينية في قضاء الدجيل في صلاح الدين ترافقهم مجموعة من طلبة الحوزة العلمية والوجهاء اكاديمية الشرطة في مدينة تكريت
والتقوا مع شرطة تكريت ضباطا ومراتب ونقلوا لهم تحيات وسلام المرجع الأعلى السيد السيستاني وأنه يدعوا لهم بالتوفيق وأن يساهموا في بناء بلدهم فالعراق للعراقيين وليس للغرباء ووضح الوفد لاهالي تكريت من منتسبي الشرطة من ابناء المدينة ان سماحة السيد المرجع حريص اشد الحرص على أبناء البلد بكافة مكوناته ولابد ان تتظافر الجهود مابين الشيعة والسنة لإعادة بناء البلد معنويا وماديا.
فالعراق بلد المواطنة والمحبة وحث الوفد اهالي تكريت على ضرورة المساهمة جميعا في إعادة اللحمة بين العراقيين وتوطيد أواصر العلاقة بين أبناء البلد الواحد .
وكان سرور منتسبي الشرطة وضباطها كبيرا حين يرون وفد المرجعية يزور قطعات الحشد الشعبي ويزورهم ولا يفرق بينهم في ذلك.
توافد المنتسبون والضباط بالتماس ايصال سلامهم لسماحة السيد السيستاني الخيمة الوحيدة اليوم التي نستظل تحت ظل فيئها. وتكلم العقيد الركن محمود احمد عبدالرحمن الجنابي مدير اكاديمية الشرطة قسم التدريب . ان العيون جميعها تتطلع الى المرجع الكبير السيد السيستاني والكلام له ثقوا يا سادتنا ومشايخنا نحن أهل السنة نتابع فتاوى السيد السيستاني وتوجيهاته أكثر من غيرنا ونتحدث بها ونتداولها فيما بيننا وكلنا نردد نتمنىأن لا يخالف أي أحد فتاوي المرجعية لإنها تضع النقاط على الحروف.
وأضاف نحن أهل تكريت وغيرنا كنا نخشى من الحشد الشعبي بشكل مريب ومتوجسين الخيفة ولما طلبت منا العتبة الكاظمية تدريب فصيل للحشد الشعبي تابع لهم ليخوض القتال ضد الدواعش . كنا في وضع لا يحسد ونحن نعيش حالة من القلق كيف سنتعامل مع هؤلاء الحشد وكيف ممكن نتخلص من الموضوع وأوصينا ضباطنا ومراتبنا بتحمل الإساءة إن صدرت. ولما أتوا الينا وباشرنا في تدريبهم ووجدناهم قمة في الادب والاخلاق والاحترام وحسن الحديث.
بل وجدناهم يحترمون الضباط والمراتب اكثر منا ويلتزمون بالاوامر حرفيا وهم مثال لشباب العراق المحترم. والى اليوم نتواصل معهم عن طريق التلفون يطمئنون عنا ونطمئن عنهم. فصرنا جميعا ننادي في الاكاديمية لقد استطاع هؤلاء الشباب ان يغيروا نظرتنا عن الحشد وكل ما نسمعه من اخبار هي خلاف للواقع فما نراه من هؤلاء يجعلنا نقدس هذا الحشد ونحترمه املين ان تكون بقية فصائل الحشد الشعبي ان تحذوا نفسهم.
وبين العقيد الركن الجنابي ان في الاكاديمية خمسة شرطة من جنوب العراق رفضوا ان ينتقلوا من تكريت رغم طلبنا منهم ذلك ولكنهم يعيشون بيننا معيشة الاخوة وفضلوا البقاء بيننا ومعنا.
وشرح السيد البعاج والشيخ الدجيلي وصايا المرجعية للمقاتلين وان المرجعية لن تألوا جهدا في سبيل اعادة اللحمة بين ابناء العراق الجريح.
وودع الوفد الاكاديمية بضباطها ومراتبها وهم يشكرون المرجعية لتفقدها لهم والاستماع الى طلباتهم ووعدهم الوفد خيرا في تنفيذ ما يمكن عليه.