كفٌّ تستمدّ العزم والإخلاص من معاقل عرين أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لتجعله شعاراً ومنهجاً تعمل به وتجعله نبراساً لها، لتطوّع نفسها للخدمة الشريفة في هذه البقعة الطاهرة.
حيث باشر قسمُ رعاية الحرم الشريف في العتبة العبّاسية المقدّسة وهو جزءٌ من الأعمال الموكلة اليه بتنظيف القبّة الطاهرة لحرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من الخارج، وذلك تبعاً لخطّةٍ وضعها القسم تتماشى مع الظروف الجويّة وتقلّبات المناخ التي قد تؤثّر على لمعان وبريق البلاطات الذهبية المكسوّة بها القبّة الشريفة، وذلك لإدامة عمرها وإظهارها بأجمل وأبهى صورة تليق بقدسيّة صاحب المرقد الشريف.
الأعمال تُجرى حسب أوقاتٍ يحدّدها القسمُ فهناك أعمال تنظيف تُجرى مساءً وأخرى تُجرى صباحاً بما يضمن عدم تعرّض فريق التنظيف لأشعّة الشمس المباشرة وباستخدام موادّ ومعدّات تنظيف خاصّة لا تؤثّر على بلاطات الذهب ومعدنها، وبدقّة وجودة عالية أبهرت أعين الناظرين.
يُذكر أنّه قبل سنين كانت تُجرى أعمال التنظيف بواسطة كوادر من خارج العتبة المقدّسة، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبركات صاحب هذا المرقد الشريف, أصبحت اليوم أعمال التنظيف تُجرى برُمتّها على يد كوادر القسم، وقد اكتسبوا الخبرة الكافية عن كيفية إجراء هذا التنظيف والآليّة المتّبعة فيه لتكون القبة الشريفة والمنائر الطاهرة بأبهى صورة، وبما يتناسب ويليق مع قدسية صاحب المرقد المطهّر صلوات الله عليه.