تحتَ شِعار (الصحابي ميثم التمار جِهادٌ وإصلاح) وبحضور ممثلي مكاتب المرجعية الدينية والشخصيات الدينية والسياسية أنطلقت اليوم الخميس ١١/ آب/ ٢٠١٦ فعاليات مهرجان التمار الثقافي السنوي التاسع الذي أقامتهُ الأمانة الخاصة لمزار الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) داخل المزار الشريف فی ، وباشراف الأمانة العامة للمزارات الشيعية في العراق والوقف الشيعي.
وأبتدأ المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها قراءة الفاتحة المُباركة على أرواح شهداء العراق لا سيما شهداء الحشد الشعبي.
الأمين العام لمزار الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) الشيخ خليفة اشار في كلمته إلى ضرورة إقامة مثل هذه المهرجانات خاصةً وإن هذه الذكرى السنوية التاسعة التي يقام فيها المهرجان تخليداً لذكرى أستشهاد الصحابي الجليل على يد جلاوزة بني أمية وجاء في كلمته:
“إن القلوب إذا تعلقت بالله سبحانهُ وتعالى بعدَ معرفةٍ، فأنها لا تُبالي أن وقعت على الموت أو وقعَ الموت عليها، وهذا ما نشهدهُ للشهيد ميثم التمار (رضوان الله عليه)، ونراهُ الآن في مجاهدينا وقادتنا من المراجع العظام والمجاهدين في الجبهات”.
وأضاف الشيخ خليفة الجوهر واصفاً المجاهدين الصابرين بحلفاء النَصر قائلاً: “إن أصحاب هذه القلوب لا يتعداها النَصر عاجِلاً أو اجلاً فهم حلفاءه، فنراهم هُم الباقون، المنتصرون، والخالدون، أما أعداءهم فيلاحقهم خزي الدنيا والآخِرة”.
هذا وتخلل المهرجان قراءة القصائد الشعرية تذكيراً بمناقب الشهيد الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) وأنشودة لفرقة يعسوب الدين بعنوان (التَمار).
يذكر أن الأمانة العامة لمزار الصحابي ميثم التمار (رضوانه تعالى عليه) تقيم وللعام التاسع على التوالي مهرجان التمار الثقافي السنوي الذي يسلط الضوء على حياة الصحابي الجليل وأستشهاده.
الأمين العام للمزارات الشيعية في العراق
ومن جهته قال الأمين العام للمزارات الشيعية في العراق الشيخ ستار الجيزاني إن جهاد أدعياء الإسلام مثل داعش وأخواتها لا يمت للإسلام بِصلة بل هو جهاد مُزيف يريد تَشويه صورة الإسلام.
وبين في كلمةٍ ألقاها إن ” أعداء الإسلام يريدون تشويهه بأي طريقة ومنها صِناعة الجهاد المزيف الذي يتخذ من الباطل مُفتياً لهُ.
وأضاف “إن أخطر ما تواجهه الأمة الإسلامية هو الجهاد المزيف الذي يأتي من إسلام مزيف وفكر مزيف تمت صناعتهُ في غرفٍ مظلمة لأستخبارات دول عالمية نعرف بعضها، ولا يزال البعض الآخر مجهولاً لحد هذه اللحظة”.
وأكد الشيخ الجيزاني على أهمية المعركة الحالية ضِد الإرهاب واصفاً إياها بمعركة الفكر أكثر من كونها معركة سلاح وعِتاد،مبينا: “إن الجهاد الحقيقي هو جهاد الفكر وتطويره، فالمعركة معَ الإرهاب لا يمكن اختصارها بالسلاح لوحده، بل يجب أن نحارب فكرهم العقيم، ونستعد لمواجهة هذا الفكر المتطرف”.
وختم “أدعو من هذا المهرجان المبارك،، لأن تكون مثل هذه المهرجانات والفعاليات والمؤتمرات حاضِرة في كل مدن العالم، للتعريف بالإسلام الحقيقي ومنهجيتهُ وسماحتهُ”.