ومن أجل التعريف بهذا الإنجاز أُقيم معرضٌ تعريفيٌّ بنماذج لما تمّ تصنيعُهُ، وقد حضر افتتاحَه الذي أُقيم أمس الخميس (28 ذي الحجّة 1437هـ) الموافق لـ(1أيلول 2016م) في صحن أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة والأمينُ الخاصّ لمرقد السيد محمد (عليه السلام) وعددٌ من مسؤولي وإداريّي المرقدين الطاهرين.
هذا وقد استمع الحاضرون لشرحٍ موجز من قبل رئيس قسم المشاريع الهندسية عن أهمّ المواصفات والطرائق الفنّية التي تمّت بها صناعة هذه الأجزاء والتي تعتبر من الطرائق ذات الكفاءة العالية وهي الطَّرْق على جلد الغزال وبتصميمٍ وتنفيذٍ عراقيّ خالص.
رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن وفقًا لما نقلته شبكة الكفيل قائلاً: “المرحلة الثانية من مشروع تذهيب مآذن مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي(عليه السلام) شملت ما انتهينا منه في المرحلة الأولى وهو شرفة المؤذّن، وتشمل كتيبة قرآنية مؤلَّفة من (18) قطعة من البلاطات النحاسية المطليّة بالذهب والمينا الزرقاء خُطّت عليها الآية (105) من سورة الأنبياء (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)،بخط الخطاط العراقي فراس عباس و استُخدمت فيها (8كغم) من الذهب لكلّ كتيبةِ مئذنةٍ وتُحيط بها بطول (11م) وارتفاع (1,10م)”.
وأضاف: “يُحيط بهذه الكتيبة شريطان زخرفيّان مذهّبان أحدهما علويّ والآخر تحتيّ وهما مطعّمان بالمينا أيضاً، ويرتكز الشريط التحتيّ على شريطٍ من البلاطات الذهبية”.
الأمينُ الخاصّ لمرقد السيد محمد الحاج حسين جعفر بدوره شكر العتبة العبّاسية المقدّسة لما بذلته من جهدٍ لإتمام مراحل تذهيب المآذن التي أثبتت نجاحها في المرحلة الأولى، مضيفاً: “نحن نفتخر بهذا الإنجاز لكونه يُصنع وينفّذ بأيدي عراقية خالصة ومن مكانٍ مقدّس هو العتبة العبّاسية المقدّسة”.
يُذكر أنّ المرحلة الأولى للعمل المتعاقد عليه مع أمانة مرقد السيد محمد(عليه السلام) شملت تذهيب الجزء العلويّ من المآذن، والشمعة، والتاج، وغرفة المؤذّن مع ما فيها من آيات قرآنية من سورة النور، صُنعت جميعها من الذهب والمينا الحارة. وكانت كمّية الذهب المستعملة هي (53) كيلوغراماً من الذهب الخالص عيار (999)، والنحاس بلغ (350م2) وهي تعادل مساحة العمل لكلا المِئذنتين.
https://telegram.me/buratha