حذر خطيب صلاة العيد التي اقيمت في منطقة مابين الحرمين الشريفين بمدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم الاثنين (12/9/2016) حذر من التجاوز على الاموال والممتلكات العامة للبلد، مبينا ان ائمة المسلمين ومراجع التقليد يوصون بضرورة المحفاظة على الاموال العامة وعدم تسخيرها للمصالح الشخصية.
وقال السيد (احمد الصافي) ان ائمة المسلمين ومراجع التقليد يوصون بالمحافظة على الاموال العامة، موضحا ان اساس المشاكل التي يمر بها البلد تتأتى من الفساد المالي الذي بدأ من الاعتداء على الاموال العامة والاستخفاف بها وعدم تسخيرها لخدمة الناس خصوصا ان البعض يستغل اما ضعف الدولة اوغفلتها ليعتدي على الاموال العامة. واضاف ان من ابرز مظاهر ذلك الاعتداء التجاوز على منظومة الطاقة الكهربائية معتبرا التجاوز عليها (حرام شرعا) باعتبار ذلك يمثل تجاوزا على الحق العام، منوها ان هنالك صور اخرى للتجاوز على الاموال العامة من بينها التجاوز على الطرقات اما لاستغلالها لبيع وشراء البضائع وكذلك استغلال الساحات العامة المخصصة لراحة الناس والتجاوز عليها بتشييد الدور، مؤكدا ان ايقاف تلك التجاوزات تحتاج الى ان يبدأ الانسان من نفسه ومن ثم ينطلق لتثقيف المجتمع تاكيدا على حديث الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته). واختتم الخطبة الثانية بعرض الابتلاءات التي مر بها العراق واهمها تعرضه لهجمة شرسة من قبل مجاميع داعش الارهابية، متوجها في الوقت نفسه بالدعاء للمجاهدين والطلب من المؤمين الى اشراك تلك الثلة الطيبة باعمالهم ودعواتهم لانه بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم يتنعمون بالامان والراحة وكذلك جهود الجرحى اللذين لقطرات دمائهم فضل كبير على الجميع، كما توجه بالدعاء للمجاهدين المرابطين على سوح القتال بالنصر. وعلى صعيد متصل اكد السيد الصافي خلال الخطبة الاولى على ضرورة ان يتصف الانسان بالمسامحة لانها من اخلاق الاسلام، مبينا ان من صفات المسلم ان يكون متسامح مع الاخرين لان ذلك يحقق السعادة له وللمجتمع، موضحا انه لولا التسامح لكان المجتمع الاسلامي اشبه ببعض المجتمعات الغربية التي يسود فيها مظاهر الانتقام. واشار خلال خطبته ان الاسلام حث كذلك على ضرورة حسن الجوار، وان النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله كان يوصي كثيرا بالجار حتى انه ورد في التفاسير ان حسن الجوار يتجلى بتحمل اذى الجار. وتابع السيد الصافي ان من الضروري ان يهتم الانسان باداء الصلاة في اول وقتها وعدم تأخيرها، موضحا ان اخر وصية للرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله (ان شفاعتي لاتنال مستخف بصلاته) كما ان اخر كلمة للامام الصادق عليه السلام جاء فيها (إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة) لان الاتيان بها في اول وقتها احب الى الله. واردف في حديثه ان هذا العيد هو (عيد الاضحى) ويستحب فيه امور عدة من بينها زيارة الامام الحسين عليه السلام سواء اكان الشخص بجوار مرقده او في مكان اخر لان زيارته تعد من المستحبات المؤكدة. واختتم السيد الصافي الخطبة الاولى ان لكل انسان ان يضحي عن نفسه او عن عياله سواء اكانوا احياء ام اموات، منوها انه يستحب الاتيان بالاضحية كل عام لان في ذلك اجر عظيم، مشيرا ان من لايملك المال لشراء الاضحية يمكنه ان يشترك مع غيره لشراء اضحية واحدة، كما انه ورد في النص ان من لايملك المال لشراء الاضحية يجوز له الاقتراض لشرائها وان الله تعالى (آل) على نفسه ان يمكنه من سد ذلك القرض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha