الصفحة الإسلامية

الشيخ خالد الملا: أهل البيت لم يكونوا طلاب سلطة بل أرادوا الحث على الالتزام بالإسلام وتطبيق أحكامه

1411 2016-09-13

أحيت مؤسسة الامام علي (ع) في لندن ذكرى شهادة الإمام الباقر (ع) ومسلم بن عقيل (رضوان الله عليه)، وذلك بحضور ممثل المرجعية العليا السيد مرتضى الكشميري وثلة من رجال الدين وأبناء الجالية المسلمة.

وقد ابتدأ البرنامج بصلاتي المغرب والعشاء وبعدهما تليت ايات من الذكر الحكيم اعقبته كلمة توجيهية لفضيلة الدكتور الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق والتي تحدث فيها عن مقام اهل البيت (ع) ودورهم في نشر الوعي والثقافة المحمدية وحرصهم الشديد على وحدة المسلمين التي احوج ما نكون لها اليوم لارتفاع الاصوات المنكرة من هنا وهناك والتي يراد بها ضرب الوحدة الاسلامية بنشر الطائفية والتحريض، في حين يحاول الرجال المخلصون من العلماء وغيرهم صدها ومحاربتها وبث روح المحبة والتسامح بين المسلمين.

كما اشار فضيلته الى ان دور الائمة (ع) لم يكن منصبا على الاهتمام بالمسلمين فحسب، بل تعداه الى غيرهم من الاديان، واستشهد بقول الامام علي (ع) لمالك الاشتر “الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”؛ وقد حرص الامام (ع) على تطبيق هذا المبدأ بنفسه في القضية التي ذكرها المؤرخون حينا مر ببعض ازقة الكوفة فوجد متسولا نصرانيا فهزه هذا المنظر، مما دعاه الى تعيين راتب له من بيت مال المسلمين واستحدث على اثره بعض الصناديق ومنها صندوق الضمان الاجتماعي الذي يتكفل برعاية مثل هذه الحالات وغيرها، حتى اصبحت اليوم منهجا لكثير من الدول المتقدمة، وما رعاية الدول الغربية للاجئين وغيرهم الا نماذج من هذا المنهج.

كما اكد على ان هدف ائمة اهل البيت (ع) من الحكم لم تكن السلطة والسيطرة بل الغرض هو الحث على الالتزام بنواميس الاسلام وتطبيق احكامه ورعاية حقوق المحتاجين والمستضعفين، وبهذا صرح الامام علي (ع) في قوله “اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ وَلَا الْتِمَاسَ شَيْ‏ءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ وَلَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ ويأمن الظلومون من عبادك في بلادك وتقام المعطلة من حدودك..”.

مضيفا إن من هذا النص وغيره يتضح لنا ان الائمة لم يكونوا طلاب السلطة ولا حكم وان وصلت اليهم فيعتبرونها تكليفا لا تشريفا، خلافا لما نراه من طريقة حكام الدنيا وامرائها، فالبعض منهم يراها ملكا عضوضا لهم يتوارثونه واحدا بعد واحد، وبين هذا وذاك ضاعت حقوق العباد ونهبت البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك