السلام عليكم ورحمة الله
في عيد الغدير الاغر عيد الولاية الاعظم ونعمة الله الاكرم وكمال الدين الاتم اهنؤكم اخوتي الاعزة اخواتي الكريمات واسال الله ان يزيد في شرفكم ويعلي بشانكم ويعظم بمقامكم، وفي الوقت الذي أحمد الله تعالى لي ولكم ان جعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين عليه السلام، اتضرع الى الله تعالى ان يجعلنا ممن وفى بيعته لامير المؤمنين صلوات الله عليه فكنا ممن قضى حوائج شيعته، وممن بر بفقيرهم، واحنى على يتيمهم، ووصل مقطوعهم، وعمل على رأب صدعهم، ولم شعثهم، وممن كان قلبه مليئاً بالرأفة عليهم رحيماً بهم حريصاً عليهم وفياً لهم، لا يعرف في سلوكه معهم غدرا، ولا له في اموالهم طمعاً، ولا في مصالحهم له غرضاً، ولا في اماناتهم خيانة، ولا في مسؤولياته تجاههم توانياً، فلم يهادن لهم عدواً، ولم يحالف لهم جحوداً، ولم يوالف لهم خائناً، ولم يهادن فيهم غادراً.
واسأل الله ان يجعلنا واياكم من الاوفياء ببيعتنا له، والمضحين في طريق ولايتنا اياه، ومن المنكرين لذواتنا من اجل عقيدته، فما الغدير بيوم عيد لمن تنصل عن هذه البيعة، وفارق بسلوكه شرعته، ولا يوم فرحة لمن لم يجد في سلوكه انه سلم لمن سالم الغدير واهله.
اللهم بحق الغدير ومظلومية اهله عجل في ظهور من يعيد الغدير لاهله ويحقق اتمام دينك وينجز اكمال نعمتك، اللهم اتمم له امره ويسر له نصره وسهل له ثأره، واجعلنا ممن يحظى بكرامة التمهيد له وشرفنا بشرف الذود عنه والذب عن شيعته.
اللهم من علينا بطاعة مراجعنا نواب وليك الاعظم صلواتك عليه وعلى ابائه الطاهرين واجداده الطيبين، ولا تبتلنا بعنادهم والصد عنهم ومشاقتهم، وارحم قلوبنا بالركون اليهم والتسليم بامورنا اليهم، فان التسليم لهم تسليم لوليك والقائم بامرك، ومعاندتهم عناد لمن نصبهم علينا حجة، وجعل اتباعهم شرعة
اللهم واكرمنا بالرحمة بشيعة الغدير والبر بهم واجعلنا سبيلاً لقضاء حوائجهم وطريقاً لتيسير امورهم ودرعاً لرد الاذى عنهم وحصنا يلوذ اليه عائلهم ويتحصن به مغرمهم وياوي اليه طريدهم، ويستتر به شريدهم
اللهم لا تفرق بيننا وبين الغدير واهله طرفة عين ابداً ولا تخرجنا من الدنيا حتى تجعلنا ممن وفى ببيعته والتزم بشرط ولايته.
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha