يُجمع العالم أن للإمام علي “ع” منزلة قل نظيرها لدى الأديان السماوية كافة، وهو الذي وهبه الله مكانة يستنير بها كل سالك لطريق الحق ليكون منهاجا وعلما واضحا وركيزة اساسية من دعائم الإسلام.
ويأتي عيد الغدير او عيد الله الأكبر ليثبت هذه المكانة للإمام “ع” بعد نداء سماوي من الله تعالى لرسوله بعد عودته من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة يقول له “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ”، وبنداء “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” سلم النبي “ص” ولاية أمور المسلمين للإمام علي.
“شفقنا” استطلعت آراء مختلف المذاهب لتسلط الضوء على اهمية هذه المناسبة، حيث رفض الشاعر المسيحي جورج شكور بتسميته بيوم الغدير فقط بل يفضل ان يطلق عليه اسم عيد الولاية والولاء والوصية.
ويرفض الشاعر المسيحي جورج شكور بتسميته بيوم الغدير فقط بل يفضل ان يطلق عليه اسم عيد الولاية والولاء والوصية لأن الرسول عندما جاءه بلاغ سماوي طلب منه ان يبلغ “من كنت مولاه فهذا علي مولاه ربي والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره”.
وتطرق شكور الى ما جرى في “معركة الخندق” مستعرضا تفاصيل مجرياتها والكلام الذي دار بين الامام علي عليه السلام وعمرو بن ود، عندما جاء عمر بن ود يتهدد الرسول والمسلمين ويدعوهم اين جنتكم اين قرآنكم ومن يبارزني فسكتوا جميعا خوفا منه، فقال الإمام علي للرسول انا ابارزه فقال له هذا عمر بن ود ابن فلان، فقال له وانا علي ابن ابي طالب وانا الذي ازن الرجال واقدرُ، ساعتئذٍ سمح الرسول بمبارزته فبارزه وقضى عليه وعلا التكبير بهذا الانتصار ولولا هذا الانتصار لانكسر المسلمون ولما قام الاسلام.
ووصف شكور الإمام علي بأنه حكيم الحكماء وسيد البلغاء وافرس الفرسان، وقال “هو الانسان الذروة يذكرني بالسيد المسيح “ع” بأخلاقه وشرفه ونبله وهو الذي شرف السياسة”.
ملاك المغربي-شفقنا