عرضت جمعيّة المحافظة على القرآن الكريم في الأردن، خلال فعاليّات معرض الشّارقة الدولي للكتاب في دورته الحاليّة، مصحفاً مفسَّراً للصّمّ، وهو الأوّل عالمياً، وتم إنتاجه في الشارقة بمشاركةٍ أردنية إماراتية.
يحتوي المصحف 15 قرصاً مدمجاً، تعرض 60 ساعة من القرآن الكريم وتفسيره بلغة الإشارة، وقد تمّ اختيار التّفسير في ضوء أشهر التّفاسير المعتمدة في العالمين العربي والإسلامي، واعتمد البساطة والسّهولة في إيصال المعلومة وتقريبها.
وتتلخّص فكرة المصحف المفسّر بتصوير لغة الإشارة في استعراض الآيات القرآنيّة، وتتم قراءتها بلغة الإشارة مقرونة بعرض الآية، ثم يتمّ تفسيرها بشكل يتيح للأصمّ التعرّف إلى صوت الحرف من خلال صورته، مقرونةً بلغة الإشارة الّتي تمّ اعتمادها لتكون مرجعاً أساسيّاً لكلّ أصمّ حول العالم.
المشروع سيفتح الباب أمام مشاريع علميّة وثقافيّة كثيرة، من شأنها أن ترسم للصّمّ خارطة واضحة ليؤدّوا دوراً مؤثّراً في مجالات كثيرة.
ويعتبر معرض الشّارقة الدّولي للكتاب من أهمّ المعارض الفكريّة والثقافيّة والأدبيّة، ويتميّز بكثرة نشاطاته، وبخاصّة الموجّهة إلى الأطفال واليافعين، ويُعرض فيه ما يقرب من مئة ألف عنوان جديد، ويشارك فيه 235 ضيفاً يُحيون 1417 فعالية ثقافية وفكرية وأدبية مختلفة، تشارك ببرنامج ثقافي واسع وآخر أدبي وتعليمي، فضلاً عن برامج مهنيّة حول عوالم النشر، كما تقام على هامش المعرض دورات تدريبية للناشرين العرب، بالتعاون مع مركز النشر في كلية الدراسات المهنية بجامعة نيويورك، بمشاركة 50 ناشراً عربيّاً.
https://telegram.me/buratha