اطلقت اللجان الشعبية في عشرة محافظات عراقية ومقرها النجف الاشرف، الاثنين، الحملة المليونية لجمع تواقيع لاستحداث وزارة الشعائر الدينية، مطالبة البرلمان العراقي لتلبيه متطلبات الشعب العراقي باستحداث تلك الوزارة، داعية الى الاستثمار الامثل لجموع الملايين وانعاش الاقتصاد العراقي وزيادة التلاحم بين الشعب العراقي والشعوب العربية والاجنبية القادمة للعراق، معتبرين ان تلك الوزارة للشعائر الدينية وليست للشعائر الحسينية أي شمول اختصاص هذه الوزارة هو كل الشعائر الدينية سواء للمسلمين بمذاهبهم ولغير المسلمين سواء المسيحين ام الصابئة.
وقال مدير الحملة المشاور القانوني فلاح الحسيناوي "شرعنا بحملة لجمع مليون توقيع لأجل استحداث وزارة للشعائر الدينية تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات الضرورية للزائر من خلال الموازنة والتخصيصات المالية المخصصة لها من ميزانية الدولة لتقديم الخدمات الضرورية وخاصة موضوع نقل الزائرين في الزيارات المليونية وبالأخص الزيارة الاربعينية والتي تشهد كل عام معاناة كبيرة في مجال نفل الزائرين".
واضاف الحسيناوي " من خلال متابعتنا للكثير من المعاناة التي يشهدها ويلمسها الزائرين والممارسين للطقوس الدينية وخاصة موضوع النقل حيث ان هكذا ملف لا يمكن تغطيته الا من خلال امكانية الدولة وبالتالي كانت الحملة لأجل ايصال صوت الجماهير الى السلطة التشريعية المعنية بموضوع انشاء وزارة خاصة بالشعائر الدينية وبالتالي فان عملية جمع التواقيع تعتبر وسيلة ضغط جماهيرية لأجل تحقيق هكذا مطلب مهم وجوهري".
وبخصوص الالية المتبعة، بين الحسيناوي "هناك آليتان اثنان سنتبعهما لتحقيق هكذا مطلب الاول جماهيري من خلال جمع التواقيع المليونية وهي الحملة التي نقوم بها حاليا واما الثانية فتكون بمطالبة السلطات المعنية وخاصة البرلمان بالموافقة على تأسيس هكذا وزارة للشعائر الدينية وذلك اعتمادا على صوت الجماهير والمعبر عنه بالتواقيع المليونية، وبصراحة نتوقع جمع ما بين ٣ - ٥ مليون توقيع وسوف نقوم بأرسالها الى رئاسة البرلمان معززة بطلب لإنشاء وزارة للشعائر الدينية وهناك استمارات الكترونية للحملة اطلقناها عبر شبكة الانترنت وفي الفيس بوك لجمع اكبر عدد من المؤيدين للحملة".
وتابع الحسيناوي "تم تشكيلة لجنة مركزية ولجان فرعية وكلها شعبية في ١٤ محافظة لأجل توزيع هذه الاستمارات ومن ثم جمعها لأجل تسليمها لرئاسة البرلمان لإدراجها في جدول اعمال البرلمان ومن ثم عرضها كمشروع لاستحداث هذه الوزارة وقد تم تصميم استمارة التواقيع المليونية الموحدة وكذلك فلكس الحملة الموحد حيث وزعناه على المواكب والهيئات الحسينية على محافظات بغداد والوسط والجنوب وبصراحة نجد التفاعل كبير جدا من الزائرين بسبب معاناتهم في كل زيارة حاشدة ومناسبة دينية كبيرة مثل الزيارة الاربعينية او زيارة استشهاد الامام الكاظم"
وكشف الحسيناوي ان "الهدف من انشاء هكذا وزارة للشعائر الدينية هو القيام بخدمة الممارسين للشعائر الدينية من مختلف الطوائف والاديان وتوفير افضل سبل الراحة للمواطنين وخاصة خدمة النقل والتي يعاني منها وفي كل عام في المناسبات المليونية وخاصة الزيارة الاربعينية التي تشهد توافد مالا يقل عن ١٥ مليون زائر الى كربلاء".
واوضح الحسيناوي "توجد هناك وزارات مماثلة في دول قريبة للعراق في عدد من الدول الاسلامية العربية منها وغير العربية مثل مؤسسة الحج والزيارة الايرانية ووزارة الشعائر الدينية التونسية والجزائرية بالإضافة الى اطلاعنا التفصيلي عن وزارة الحج السعودية والتي تعمل لأجل خدمة ما يقارب مليوني حاج ولعام كامل وهو عدد قليل جدا بالمقارنة مع عدد يفوق الـ(١٥) مليون وفي مناسبة واحدة فقط من العام".
وعلق الحسيناوي على سؤال مفاده هل تعتبر هذه الوزارة مشجعة لانتشار الطائفية في العراق وكيف يمكن ان تكون نافعة للطائفتين السنية والشيعية وللمسيح والصابئة ايضا، بالقول "لا قطعاً، ليس كذلك بل العكس هو الصحيح لان مطلب حملتنا هو استحداث وزارة للشعائر الدينية وليس للشعائر الحسينية بمعنى شمول اختصاص هذه الوزارة هو كل الشعائر الدينية سواء للمسلمين بمذاهبهم ولغير المسلمين سواء المسيحين ام الصابئة".
https://telegram.me/buratha