الصفحة الإسلامية

المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم : نفخر ونعتز بالمشاركين والمساهمين بمسيرة الأربعين، وعلى المؤمنين ان يعتبروا من آثارها في سلوكهم بالالتزام بتقوى الله والولاء للعترة الطاهرة

1523 2016-11-18

خاطب المرجع الديني الكبير سماحة السيد محمد سعيد الحكيم ( مدّ ظله) الجموع المليونية المحتشدة في طريق الأحرار (نجف – كربلاء) والمتجهة صوب مدينة كربلاء المقدسة لأداء مراسم زيارة الأربعين لعام 1438 هـ ، بقوله “نفخر ونعتز بالمشاركين والمساهمين بهذه المسيرة (مسيرة الأربعين) التي تفضل سبحانه وتعالى بها على المؤمنين، بتوحيد كلمتهم وجمع شملهم وألغى الفوارق الاجتماعية والطبقية والمادية والعرقية والقومية فيما بينهم، ولم يبقى شيئا يجمعهم سوى الإيمان والولاء لأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين”.

مذكرا المؤمنين بالزيارة المأثورة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ” لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ وَ لِسَانِي عِنْدَ اسْتِنْصَارِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي‏ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا …”، فهذا التجمع يجمع المؤمنين من شرق الأرض وغربها من أجل ان ترى هذه الفئة تلك الفئة، ليتآزروا ويتعارفوا وحتى يعرف احدهم الآخر وما عند البعض الآخر من الشيء الحسن، ومن اجل التأكيد على الجانب الولائي والارتباط بالله سبحانه تعالى وبالنبي وبأهل بيته الكرام (عليهم السلام) وتذكيرهم دائما بالإيمان”.

مبينا سماحته بان هذه الأجواء الإيمانية بأنها ” مدرسة امدها شهر تقريبا، تنعكس على المشاركين فيها والذين يشاهدونها عبر الفضائيات بالمعاني السامية بان تكون مذكرة ومنبهة لهم بهذه النعمة التي يجب شكر الله سبحانه تعالى عليها، مستشهدا سماحته(مدّ ظله) بالآيات المشددة على ذلك بقوله تعالى ((وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ثم قال تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين))، موضحاً (مدّ ظله) ان الله يهيئ أسباب للذكر وللتذكير وللتنبيه والإرشاد ورفع الغفلة عن الناس، فهذه النعمة لا تعوض ويجب أن نشكره تعالى عليها ولكي لا يسلبها عنا مرة أخرى”.

 

داعيا سماحة المرجع الديني الكبير (مدّ ظله) على المؤمنين المشاركين بالمسيرة وعموم الناس الآخرين إلى التوكل على الله تعالى والتوجه اليه والتأكيد على رعايته والخوف منه والرجاء منه، فالقرآن والرسول الأعظم والأئمة عليهم السلام يؤكدون على ذلك في قولهم وسيرتهم، وكان خواصهم وأصحابهم كذلك يسيرون على هذا النهج والذين أوصلوا مكارم الأخلاق لنا، فعلينا الاستفادة من ذلك، وان يكون لهذه المدرسة الأثر الواضح ليس موقتا وإنما يجب ان تنعكس هذه المسيرة وفوائدها في تعاملنا اليومي وعلى مدار العام، وان تكون هذه المناسبة فقط لتذكيرنا بذلك النهج القويم الذي خطها المعصومين عليهم السلام بدمائهم الزكية ومهجهم، وان لا ننسى هذه النعمة(التذكير) وان لا نغفل عنها ، مستشهدا بالآية الكريمة ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ))،

داعيا سماحته (مدّ ظله) في ختام خطابه للمؤمنين بان يتقبل الله تعالى أعمالهم ويصلح أحوالهم بأحسن حال وان يؤلف بين قلوبهم ويوحد كلمتهم وان تلغى كل الفوارق وان يحترم احدنا الآخر وجهة النظر الذي يحملها وان لا يهاجم احدنا الاخر وان نكون متحدين وغير منشقين ((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) والعاقبة للتقوى وحسن المآب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك