الصفحة الإسلامية

من كرامات الحسين (ع) .. زيارة الأربعين و كرم العراقيين

7068 2016-11-19

لا نقاش في أن زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، هي من كرامات الحسين (ع)، بكل ما للكلمة من معنى، فهي أكبر وأضخم وأطول مسيرة في العالم، دون أن تدعو إليها أو تنظمها أو تمولها جهات حكومية أو دولية، وهي تتكرر كل عام، وفي ظروف أمنية واقتصادية وسياسية في غاية الحساسية يعيشها العراقيون.  زيارة الأربعين ترافقها كرامة اخرى للإمام الحسين (ع) وهي الكرم العراقي، الكرم الذي فاق كل التصورات ببركة الحسين (ع)، حتى تحول هذا الكرم إلى مضرب للأمثال، ونسجت حوله القصص والحكايات، بعد أن رصدت الكاميرات هذه الحقيقة المذهلة إلى العالم أجمع. هناك دول تعيش في أمن وأمان وفي أوضاع اقتصادية ممتازة، إلا أنها ترتبك وتقع في أخطاء مميتة تؤدي بحياة المئات من الأبرياء، إذا ما وفد إليها مليونا زائر، بينما العراق المنكوب بـ”داعش” والجماعات التكفيرية والمؤامرات الإقليمية والدولية، فإنه يحتضن الملايين من الزوار، دون أن نشهد أي حادثة يمكن أن تعكر صفو زيارة الأربعين المليونية. من أجل أن نتعرف على بعض جوانب هاتين الكرامتين، زيارة الأربعين وكرم العراقيين، لابد أن نشير إلى بعض الأرقام الخاصة بزيارة الأربعين التي جرت في العام الماضي (2015): عدد زوار أربعين الإمام الحسين عليه السلام وصل إلى 25 مليون زائر ، منهم 17 مليونا و500 ألف من داخل العراق و 7 ملايين و500 ألف من خارج العراق ، وشكل الرجال 40 بالمائة و النساء 60 بالمائة من الزوار ، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار هذا العام (2016) عدد زوار العام الماضي. في أربعينية العام الماضي ، شكل الإيرانيون نسبة 60 بالمائة من عدد الزوار الأجانب ، والسعوديون 17 بالمائة ، واللبنانيون 7 بالمائة ، والبحرانيون 4 بالمائة ، والكويتيون 3 بالمائة ، والباكستانيون 2 بالمائة ، والقطريون 1 بالمائة ، وباقي دول العالم ( 80 بلدا) 8 بالمائة.  ولما كانت عملية استقبال هذه الأمواج الهادرة من الزوار على جوانب الطرق المؤدية من مختلف المحافظات العراقية والمعابر الحدودية والمطارات ، إلى كربلاء المقدسة ، تقع على عاتق الناس العاديين ، فكان هناك 7137 موكبا ، تقدم مختلف الخدمات من الطعام والشراب والمبيت والخدمات الطبية وباقي الخدمات الأخرى ، بينها 7060 موكبا عراقيا ، و 77 موكبا أجنبيا. 25 مليون زائر مشوا على مدى أيام من مختلف مناطق العراق الى كربلاء ، ومن ثم عادوا الى بلدانهم ومدنهم وبلداتهم وقراهم ، دون ان يحملوا معهم شيئا او يدفعوا فلسا واحدا في مقابل المأكل والمشرب والمبيت والخدمات ، فكل ما كانوا يحتاجون اليه ، كان يقدم اليهم بالمجان ودون اي مقابل ، بل على العكس تماما ، كان هناك من يُقبّل اقدام الزوار ويدلكها ، في ظاهرة لم ولن يشهدها العالم اجمع ، الا على طريق كربلاء وبين العراقيين. ظاهرة الكرم العراقي تتكثف اكثر لو علمنا ان كل ما احتاجه الـ25 مليون زائر ، تم توفيره من قبل مواطنين عراقيين عاديين ، من العمال والفلاحين والموظفين والكسبة والتجار ، ولا تتدخل الحكومة العراقية في هذا الشان مطلقا ، فحريا بالكرم الحاتمي ، ان يذوب خجلا امام كرم العراقيين. في هذا العام (2016) يتوقع اغلب المراقبين ان يتجاوز عدد زوار الحسين (ع) الـ25 مليون زائر ، بالاضافة الى تحسن واضح في الخدمات التي تقدمها المواكب المتراصة والمتلاصقة مع بعضها على جميع الطرق المؤدية الى كربلاء. زيارة الاربعين وكرم العراقيين ، ومشهد الشباب والشيوخ ، الذين يخدمون زوار الحسين عليه السلام بكل تفان واخلاص ، والكتل البشرية المندفعة نحو كربلاء دون كلل او ملل ، هي بعض كرامات الحسين عليه السلام.

شفقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك