الصفحة الإسلامية

في رحاب شهادة الكوكب الحادي عشر من أئمّة الهدى (عليهم السلام)

1535 2016-12-08

في الثامن من ربيع الأوّل تمرّ على قلوب عشّاق أهل بيت النبوّة(عليهم السلام) ذكرى أليمةٌ ألا وهي شهادة النور الحادي عشر من الأنوار المحمدية الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام)، فكانت سيرته (عليه السلام) غنيّة بجميع معاني السموّ والزهد في الدنيا والإقبال على الله، وكانت من ظواهر شخصيّته الكريمة شدّة خوفه من الله عزّ وجلّ في صباه فإنّه كان لمّا ينظر الى الحطب والنار يبكي خوفاً من الله حتى يُغشى عليه، وذلك ليس بغريبٍ ولا عجيب على أهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام). كان (عليه السلام) يحظى بمقامٍ رفيعٍ عند والده الإمام علي الهادي(عليه السلام) فهو أوّل مَنْ عاصره وعرفه حقّ معرفته، فإنّه وإن حجب ولده عن الناس ولم يُطلع أحداً على مقامه الرفيع إلاّ خاصة أوليائه؛ حفظاً على بقاء نسل الإمامة، غير أنّه قال ما يعكس شيئاً من حقيقته، فنراه يعرّف ولده الحسن العسكري(عليه السلام) للفهفكي حينما سأله عن القائم مقامه قائلاً(عليه السلام): أبو محمد أنصح آل محمد غريزةً وأوثقهم حجّةً، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه تنتهي عُرى الإمامة وأحكامها، فما كنتَ سائلي فسلْه عنه، فعنده ما يُحتاج إليه. كما اكتسب الإمام العسكريّ(عليه السلام) مقاماً رفيعاً بين علماء عصره وقالوا فيه ما يُحيّر العقول والألباب. كانت مدّة إمامته (عليه السلام) ستّ سنوات، واشتهر بألقاب عديدة منها العسكريّ، الرفيق، الزكيّ، الفاضل، الأمين، الميمون، النقيّ، الطاهر، الناطق عن الله، المؤمن بالله، المرشد إلى الله، الصادق، الصامت، الأمين على سرّ الله.. كما اشتهر بألقاب أخرى وكان كلّ لقبٍ يمثّل صفةً بارزة من صفاته الحميدة(عليه السلام)، كالهادي والمهتدي والمضيء والشافي، والمرضيّ، والخالص، والخاصّ والتقيّ والشفيع والموفي والسخيّ والمستودع. استُشِهدَ الإمامُ الحسنُ العسكريّ(عليه السلام) في الثامن من شهر ربيع الأوّل عام (260هـ) وكان عمرُهُ الشريف 28 عاماً، بعد أن دُسّ اليه السُمّ من قبل المعتمد العبّاسي الذي كان قد أزعجه تعظيمُ الأمّة للإمام العسكريّ وتقديمهم له على جميع الهاشميّين من علويّين وعبّاسيّين، فأجمع رأيه على الفتك به ليلتحق بالرفيق الأعلى بعد أن أدّى (عليه السلام) مسؤوليّته بشكلٍ كامل تجاه دينه وأمّة جدّه(صلّى الله عليه وآله) وولده الحجّة المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي خلفه في الإمامة وعمره آنذاك خمس سنين، وقد آتاه اللهُ الحكمةَ وفصلَ الخطاب، ودُفِن الإمامُ العسكريّ(عليه السلام) إلى جانب أبيه الإمام الهادي(عليه السلام) في سامراء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك