اتهم الرئيس السوري بشار الأسد الدول الغربية بالمبالغة عند الحديث عن أعداد الضحايا الذين سقطوا في سوريا، مؤكدا أن الأعداد هي عشرات آلاف فقط وليس مئات الآلاف مثلما يصرح الغرب.
وقال الأسد في حوار مع وكالة "نوفوستي"، نشرته اليوم الجمعة: "يمكننا الحديث فقط وفقا للإحصائيات الرسمية"، مضيفا أن الأعداد لا تتجاوز عشرات الآلاف.
وأوضح الرئيس السوري أن الدول الغربية عندما تتحدث عن أعداد القتلى الذين سقطوا في الصراع السوري، فإنهم "يضيفون عدد الإرهابيين. وبالطبع فإن عددا كبيرا من الإرهابيين لم يسجلوا من قبل الدولة على أنهم قتلى. وينطبق الأمر ذاته على الأجانب الذين قدموا إلى سورية بعشرات وربما مئات الآلاف للمشاركة في القتال".
وأضاف الأسد أن "الأعداد التي نسمع عنها في وسائل الإعلام الغربية على مدى السنوات الست الماضية ليست دقيقة، بل يقصد منها تضخيم الأعداد لإظهار أن الوضع مروع، ولاستخدام ذلك كذريعة إنسانية للتدخل في سورية. نحن كدولة نتحدث عن عشرات آلاف الضحايا حتى هذه اللحظة".
وأشار الأسد كذلك إلى أن إحصائيات منظمة الأمم المتحدة التي تتحدث عن 300 ألف قتيل غير صحيحة، نظرا لأن المنظمة ليس لديها آليات ووسائل لإحصاء القتلى في سوريا، مضيفا: "نحن نتحدث عن مجموعات مختلفة، وعن أجانب وسوريين، ولذلك فإنه من غير الممكن إحصاء ذلك، والمعطيات الوحيدة الرسمية هي معطياتنا".
وكان معهد الاستشراق الروسي بالاستناد إلى معطيات وإحصائيات المكتب المركزي للإحصاء السوري، قال إن 105 آلاف شخص قد قتلوا في سوريا منذ سنة 2011.
وتحدث عن 45 ألف قتيل في صفوف قوات الجيش والقوات الرديفة، و24 ألف قتيل من التنظيمات الإرهابية، و36 ألف قتيل من المدنيين.
أما الأمم المتحدة ووسائل الإعلام الغربية، فقد صرحت أن الصراع السوري المسلح والذي اندلع منذ سنة 2011، خلف أكثر من 300 ألف قتيل، بالإضافة إلى ملايين اللاجئين والنازحين.
https://telegram.me/buratha