هذا الموضوع الذي ساتطرق اليه ذكره السيد كمال الحيدري قبل سنتين ولكن سبب الكتابة عنه هو لاستلامي رسائل من قبل النواصب فيها تشهير وانتقاد للمذهب باستشهاد ما يقوله السيد الحيدري ومنها عصمة الائمة عليهم السلام وثقة رواتنا ، وقد جعلوا عنوان احدى محاضرات السيد الحيدري هو " السيد كمال الحيدري:اذا كان الأئمة معصومون فلماذا يختلفون فيما بينهم؟" ورابط المحاضرة :
https://www.youtube.com/watch?v=wiNQuxCvrTs
اقول : مما يؤسف له طرح هكذا مواضيع ( وجوب الزكاة) بهكذا اسلوب وان ما جاء به السيد الحيدري ليس بجديد بل هنالك علماء اجلاء تطرقوا اليه وبافضل مما تطرق اليه الحيدري منهم السيد الخميني والشيخ مغنية ومن اراد فليراجع (فقه الإمام جعفر الصادق، ص76-77.)
يشهد الله عندما تطرق السيد الحيدري الى هذه الرواية (رواه الشيخ الطوسي في (التهذيب) عن أبي بصير أنه سأل الإمام الصادق فقال: هل في الأرز شيء من الزكاة؟ قال الإمام: نعم. ثم قال (ع): ان المدينة لم تكن يومئذ أرض أرز فيقال فيه، ولكنه قد جعل فيه، وكيف لا يكون فيه وعامة خراج العراق منه) ، الرواية واضحة اوضح من الشمس في رابعة النهار ، ولان الفقه الشيعي فقه متجدد فجاء حكم الامام الصادق عليه السلام متجدد مع متطلبات عصره .
لكن المؤسف له تعقيب السيد الحيدري على هذه الرواية ونيله من بعض اعلامنا بل انه لم يذكر اسمائهم بل اكتفى يقول الاخر ويقول الاشتراكيون وهناك راي اخر ،ونلميح الى الحر العاملي ، وهذا ليس اسلوبه في الحديث ، ومن ثم مهما يقل الاخر فهذا رايه وراي فقهائنا الان هو يختلف عما ذكر في زمن رسول الله (ص) خذوا مثلا الزكاة على النقدين ( الذهب والفضة ) الان النقدين ليست الذهب والفضة بل الاوراق المالية وقد ذهب فقهاؤنا الى وجوب الزكاة عليها .
حادثة خالد بن الوليد عندما قتل مشرك نطق الشهادتين في المعركة وتالم رسول الله (ص) كثيرا لهذه الحادثة وتبرا من عمل خالد كيف يقتل من نطق الشهادتين ؟ وفي زمن الامام الهادي عليه السلام نصراني نطق الشهادتين فقال يحيى بن أكثم قاضي القضاة الحكومة العباسية: " قد هدم إيمانه شركة وفعله" ( إذا لا يجري عليه الحد) ، فادرك المتوكل ليس لمثل هذه المعضلة إلا الامام الهادي عليه السلام فكتب فورا كتابا الى الامام عليه السلام يسأله عن الجواب .
فلما وصل الكتاب الى الامام عليه السلام قرأه وكتب في جوابه . " يُضْرَبُ حتّى يَمُوتَ "، واختلف القول في مجلسه فقال المتوكل، فاشكل الحاضرون هذا الحكم وطلبوا الدليل فارسل اليهم الامام الهادي عليه السلام الدليل نص الاية ﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ* فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكَافِرُونَ ﴾.
السؤال هذه الاية الا يمكن ان تطبق على الذي قتله خالد ؟ كلا لا يمكن ذلك لان موضوع الحكم اختلف عن واقعة المتوكل .
وهنا بدا السيد الحيدري بالتشكيك بالرواة وبعصمة الائمة ليس هو من يقول ذلك بل انه أوّل كلام الاخرين عندما يطلعون على هذه الروايات ، وواقعا لم يصدر من احد ما ذكره السيد الحيدري، وفي نهاية المحاضرة قال السيد الحيدري ان زمان النبي محمد يختلف عن زمان الامام الصادق ولا تعارض بين المعصومين ، هذه النتيجة واضحة حال قراءة الرواية ، وحال استفسار السائل من الامام عليه السلام فما الداعي للتعقيب والتشهير والانتقاد يا سيدنا الجليل؟
اقول للسيد الحيدري ان مواقع النواصب تتناقل هذا المقطع الفديوي ويكيلون السب والشتائم لعلمائنا مع عبارات الاستنكار والاستهجان لمذهبنا ويستدلون بشتائمهم وانتقاصهم للمذهب بهذا المقطع فما راي سماحتكم بذلك ؟ الست السبب في الشتائم ؟
تابعوا هذا الرابط ttps://www.youtube.com/watch?v=6z-WNRmpIZI
https://telegram.me/buratha