الصفحة الإسلامية

الرد على الفتوى بالالحاد واستهداف المرجعية


مما لاشك فيه ان فتوى الجهاد الكفائي لم ولن تكن في حسابات الاطراف التي تامرت على العراق بمساعدة داعش لاحتلالها ثلاث محافظات عراقية ، وبعد ان صرح احد المسؤولين الامريكين ان تحرير المدن العراقية يستغرق عشر سنوات على اقل تقدير ولكن بفتوى السيد جاء التحرير خلال ثلاث سنوات وبانتصارات باهرة ومسالة تشكيل التحالف الدولي هو الرد على تشكيل الحشد الشعبي ولان هذا التحالف ينتهي بانتهاء داعش فكروا بتاسيس الحرس الوطني ومن ثم التحالف السني بقيادة السعودية ليوازن كفة الحشد الشعبي ، وكل هذه الخطوات باءت بالفشل . 

هذا من جانب ومن جانب اخر هو قوة الفتوى والتي تاتي من خلال عمق الايمان بالله عز وجل والالتزام بتقليد المرجع ، وكذلك قوة مكانة المرجع نفسه لهذا نرى ان هذه الامور الثلاثة تزامنت مع بعضها لتظهر الى العلن في الوسط العراقي . 

للاسف الشديد هنالك شريحة من الشباب بدات تروج لفكرة الالحاد حتى انني كنت في لقاء مع شخصية رفيعة في لبنان ذكر لي بان اكثر المناطق انتشر فيها الالحاد هي الكوفة لاسيما جامعتها ، وهذا عينه ما حصل في المدن المقدسة عندما تفشى الفكر الشيوعي في العراق بداية الستينات. 

الامر الاخر بدات تظهر افكار تتحدث عن استقلالية الاعتقاد وعدم التقليد بل حاولوا تشويه التقليد من خلال كيفية التقليد وليس اصل التقليد لان التقليد امر فطري دائما الجاهل يلجا للمتعلم لكي يتعلم وحسب نوعية الحاجة للمعلومة ولكنهم طعنوا في كيفية التقليد وهذا بعينه ما حدث ايام علي شريعتي عندما انتقد المزيفين من رجال الدين وكانت غايته كيفية التقليد الا ان عباراته كانت قاسية على اصل التقليد . 

والامر الثالث المهم هو المرجع نفسه فوجدوا ان قوة الفتوى لا يمكن ان يكبح جماح قوتها عندما تصدر من مرجع متمكن مثل السيد السيستاني والتي لا تحتاج الى اجتماعات ومشاورات كتلك التي يعقدها مجلس الامن او حكومات دول او خلف الناتو وما شابه ليقرر استخدام القوة وفق دراسة القوة التي سيتم استخدامها بل ان الفتوى جاءت لتستنهض الايمان الحقيقي بالله عز وجل وبالمقدسات ومن ضمنها الوطن فجاءت النتائج رائعة . 

عندما تقلق امريكا ومن معها من أية دولة في العالم تتجسس على قوتها العسكرية وخططها السياسية وتعاملاتها الاقتصادية ودس الجواسيس بين الشعب ، وتزوير انتخابات وحياكة انقلابات ، ولكن السيد السيستاني كيف يتجسسون عليه ؟ كيف يعلمون عمق ايمانه برسالة السماء ؟ كيف يفكر لمواجهة الخطر ؟ ماهي القوة المستعدة لتنفيذ اوامره ؟ متى تجري انتخابات حتى يزورونها ؟ من هو النائب حتى يشترون ذمته ؟ كل هذا لا ينفع مع المرجعية المسددة الهيا . 

قصة : بعث ابو جعفر الدوانيقي جواسيسه الى المدينة لقتل من يوصي اليه الامام جعفر الصادق عليه السلام بعد ان اغتاله بالسم، فعاد جاسوسه خائبا اليه لان الامام عليه السلام اوصى الى اربعة احدهم ابا جعفر الدوانيقي 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك