وفقنا في ساعة متاخرة يوم امس لزيارة العلوية الجليلة الشريفة بنت الحسن عليهما السلام في الحلة، ولا يداخل المرء حين الولوج الى المرقد المطهر اي شك انه في قبال قامة عظيمة من مقامات اهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم، ولئن ادرك سوء التوفيق بالبعض الى ان يشكك بهذا المقام العظيم، فان مئات اللافتات الشعبية التي نسجت فيها مشاعر اصحاب الحوائج وهم يشكرون لطبيبة اهل البيت عليها وعليهم السلام قضائها لحوائجهم وغالبيتهم من اصحاب الحوائج المستعصية، ناهيكم عن الاف الوقائع التي يتحدث عنها الناس من كل انحاء العالم عن نيل لمرادهم.. اقول: هذه الوقائع تثبت وبلا ادنى شك ان من في داخل القبر الشريف روح عظيمة ومقام شامخ وانفاس قدوسية لواحدة من فريدات اهل البيت عليهم السلام وعليها.
الشريفة بنت الحسن عليها السلام لو لم يك لها اثر الا انها اعادت الامام الحسن عليه السلام الى الوجدان الشعبي والاجتماعي بعد مظلومية الانحسار الكبير الذي طاله نتيجة لغياب الاثر المباشر له عليه السلام اذا لكفاها فخرا وعظمة فما بالك لو ان بابها اصبح كباب ابيها عنوانا لكرم اهل البيت عليهم السلام بمعزل عن ان تكون صاحبة القبر من البنات الصلبيين او من احفاد الامام الحسن عليه السلام وعليها.
مرقد الشريفة الطاهرة عليها السلام يتحول يوم الخميس والجمعة والسبت الى ما يشبه كربلاء المصغرة ان لم يزد على نفس كربلاء لكثرة الذاكرين لله التائبين اليه والمتضرعين بين يديه والمستشفعين بين يديه ببنت الحسن المجتبى ريحانة رسول الله صلوات الله عليه واله، وهي اذ تكون كذلك كيف تكون مجالا للتشكيك والتشويه من قبل بعض من يتصور نفسه صاحب وعي؟! واي جهل اعظم من جهل الواقع كما هو؟ ومن جهل الواقع كيف اتاح لنفسه ادعاء معرفة تاريخ اجتهد اعداء اهل البيت عليهم السلام على طمس وثائق حقهم ومقاماتهم، واجتهد محبوهم على اخفاء ذلك تقية واحتياطا!!
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha