الصفحة الإسلامية

🕊 أهداف علامات الظهور الشريف (الجزء الأول) 🕊🕊 أهداف علامات ا


إن حشداً كبيراً من الروايات الشريفة التي تحدثت عن علامات الظهور الشريف، صدرت بشكل مستفيض عن الأنبياء والائمة صلوات الله عليهم.

لاشك ولاريب أن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم، حينما ذكروا هذه العلامات، لم يذكروها لمجرد الرواية واستعراض القصة، فليس هذا من شأنهم، ولا يتناسب مع دورهم وشخصياتهم الرسالية، ولا لمجرد أن يعرف الناس ومن يتبعهم أن لديهم علماً بالمستقبل، فعلى الرغم من أهمية ذلك في إقامة الحجة، الا انه لا يشكل هدفاً بحد ذاته، ولهذا يجب أن نبحث عن أهداف ذلك بالشكل الذي يتناسب مع أهمية الظهور وأهداف الظهور.

 

إن حياة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم "سيما النبي محمد وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين" لم تكن الا تعبيراً عن ذوبانهم الكامل في المهمة الربانية التي أوكلت إليهم، ولهذا فإن من الطبيعي بمكان أن نلاحق أسباب روايتهم وتحديثهم بهذا الكم الكبير من خلال مسؤوليتهم الرسالية في تحقيق المهمة الربانية التي كلفوا بها، وهذا ما يجب أن يكون القاعدة الأولى والأساسية في كل عملية تحاول ان تفهم حركة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم، بأي صورة من الصور، وفي أي موضوع من موضوعات هذه الحركة.

 

لهذا فإن ملاحقة أهداف علامات الظهور ومحاولة فهمها يجب أن تنطلق بشكل يتناسب وموقع عملية الظهور من المهمة الربانية، كما يجب أن يتم النظر الى هذه الأهداف بشكل تكاملي مع كل منظومة المهمة الربانية، لا أن تؤخذ بشكل منفصل عن هذه المنظومة، ولا أن تلحظ بشكل تجزيئي مع بعض مفرادات هذه المنظومة، فهذه المنظومة تضم الهدف، ومن وضع الهدف، ومن أؤتمن على تحقيق الهدف، وفيها الانسان المدعو للوصول الى هذا الهدف، وتضم أيضاً الاستراتيجيات المرحلية وما هو أكبر منها، كما أن فيها الصيغ والبدائل المطروحة لتحقيق الهدف؛ فضلاً عن كيفية تنظيم وإدارة الحركة (التكتيك) المطلوبة لتنفيذ تلك الصيغ والبدائل.

 

وحينما تكون الأمور بهذه الصورة فإن من البداهة القول بأن أول ما تتوخاه علامات الظهور هو ربط الانسان بمخطط التربية الربانية وبمنهاجها التربوي، فمن الواضح ان تشخيص الهدف بالنسبة لأي تحرك له الأثر البالغ في عملية التحريك الموضوعي للإرادات الساعية لتحقيق هذا الهدف، ومن الملاحظ أن علامات الظهور لا تشخص الهدف وإنما تحدد رؤية استشرافية لحركة المستقبل، وهذه الرؤية تتعلق أساساً بحركة الهدف نفسه، مما يعطي لديمومة عملية التحريك تلك زخماً كبيراً وهائلاً من الفاعلية على صعد شتى. 🕊

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك