أمجد الفتلاوي
تجلت بقعة مطهرة، كرمها الله، بنوادر الخلق؛ أمام امر المسلمين، ورابع خلفائه الراشدين، علي بن ابي طالب ع؛ اثرت العالم؛ على مر العصور؛ تزينت هذه المدينة المطهرة؛ بوقع علمي، واحتضان الحوزة العلمية؛ التي كانت حاضرة، دينياً، وسياسيا ً، وفي الضروريات عسكريا ً، والشواهد كثيره، على امتداد الأزمان، حيث قادت الحوزة العلمية، الثورة الشعبية، عام ١٩٢٠م ؛ ابان الأحتلال البريطاني؛ بقيادة الشيخ محمد تقي الشيرازي؛ التي انتهت باستدعاء الفيصل بن الحسين؛ من الحجاز وتنصيبه ملكا عام ١٩٢١م؛ رغم كل الضغوطات؛ التي كانت عليها بابعاد الشيخ النائيني والسيد ابو الحسن الأصفهاني.
حيث بقت الحوزة العلمية؛ صامدة لتنتقل بعد تلك الحقبة؛ الى حقبةجهاد
الفكر الا ديني الذي يدعوا الى الادين وانتشاره، وتغلغله بين ثنيات المجتمع العراقيالذي انتهى بنبذ الشعب لهم.
لتستمر المرجعية الرشيده؛ بأخذ منحاها الطبيعي، والتطور الكبير؛ سواء على الجانب الأكاديمي، والتعمق في اصول الفقه، والأهتمام بالتبليغ، او الجانب الرسالي، وعلى وجه الخصوص؛ في عهد مرجعية الأمام الحكيم قده، الشهيد الصدر، والسيد الخوئي.
اما الجانب السياسي، فكانت ايضا حاضرة بمواقفها البطولية، حيث بدأت المباركة بتشكيل الأحزاب الدينية؛ التي بدأت تنشط في هذه الحقبة وابرز ظهور لها تجلى بتشكيل هيئة علماء المسملين عام ١٩٥٨م ومن ابرز العلماء ·
السيد اسماعيل الصدر، السيد محمد باقر الصدر، السيد محمد جل الهاشمي، السيد
مهدي الحكيم. الشيخ محمد جواد آل راضي، الشيخ عبد الوهاب الشيخ راضي،
السيد باقر الشخص، الشيخ إبراهيم الكلباسي، الشيخ خضر الدجيلي، الشيخ عباس الرميثي،
السيد محمد الحلي، الشيخ محمد حسن الجواهري، الشيخ محمد رضا المظفر، السيد
محمد تقي بحر العلوم، السيد موسى بحر العلوم، الشيخ حسن خوجة. و انتخبوا
الحجة الشيخ مرتضى آل ياسين رئيسا للجماعة و البقية الصالحة أعضاء له
وكانت اللبنة الأولى لمحاربة الألحاد الفكري ·
وبدأت بجملة من النشاطات اهمها النشاط الثقافي الديني، امثال الأحتفالات الدينية؛ وكذلك المجلات الأسلامية المستحدثة ؛ ابرزها مجلة الأضواء الأسلامية؛ التي اصدرها العلماء المسملين وفتح المدارس الكبرى؛ امثال مدرسة العلوم الأسلامية، التي تبناها الأمام الحكيم للتوعية وتوجيه المبلغين
من اهم الأمور التي تميزت بها الحوزة العلمية، الأفتاء وخصوصا في المواقف المصيرية؛ ومن اهم الفتاوى التي مرت في الحقب الماضية؛ ففي عام ١٨٩١ اصدر السيد الشيرازي فتوى بتحريم التبغ التنباك؛ الذي يرجع الى شركة ريجي البريطانية؛ التي اعطت الرخصة؛ من قبل ناصر الدين شاه حيث امتنع العراقيين والايرانين انذاك واعلنوا ولائهم للمرجع الأمر الذي ادى الى اضطرار الناصر شاه؛ الى سحب الترخيص، واستطاعت المرجعية؛ منع بريطانيا من التغلغل في العراق، وايران انذاك .
والفتوى المشهورة في تحريم قتال الأكراد التي افتى بها زعيم الطائفه السيد محسن الحكيم التي تنمي عن تعاليم ديننا الحنيف وعدم اشاعه الفتن، وضرورة حفظ الدم، وعدم سفكه
والفتوى التي سطرت اروع ملاحم البطولة والفداء التي حفظت الدم والعرض والوطن فتوى الأمام السيستاني لتكون حاضرة في تأريخنا ولتكون الحوزة العلمية ومراجعنا العظام هم صمام امان وذخرا لكل الأزمان فهم بر الأمان.
https://telegram.me/buratha