السيد محمد الطالقاني
السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام الكاظم (عليهما السلام ) لم يبلغ أحد من أبناء الإمام الكاظم (ع) مع كثرتهم - باستثناء الإمام الرضا (ع) ما بلغته السيدة المعصومة(ع) من منزلة ومكانة مرموقة ومنزلة خاصة بين المؤمنين من أتباع أهل البيت (ع) .
لقد أصبحت مدينة قم بفضل وبركات السيدة فاطمة المعصومة (ع) عش آل محمد الذي صنعته بيديها، وأولت شيعتها عنايتها، ودأبت على زقهم بالعلم المحمدي الأصيل ليكبروا وينهلوا من معينه العذب، فأصبحت قم المأوى والملاذ الذي كان ولا يزال يحتضن علماء شيعة أهل البيت(ع)، فخرجت مدرستها المقدسة أعلام وأكابر المراجع والمحدّثين والمحققين من علماء شيعة محمد وآل محمد على مر العصور حتى اصبحت مدينة قم المقدسة ثاني اكبر مدينة علمية حوزوية بعد النجف الاشرف .
كما كان للسيدة المعصومة (ع) دورا في رعاية الشعب العراقي ايام محنته ابان النظام البائد فقد أوت مدينة قم المقدسة وبفضل سيدتنا المعصومة (ع) الالاف من ابناء الشعب العراقي الذين هجروا بسبب النظام الدكتاتوري والى اليوم ترعاهم .
وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «إنّ لله حرماً وهو مكة، وإنّ للرسول صلى الله عليه وآله وسلم حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين عليه السلام حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم»
واليوم اذ نستذكر ذكر ولادة هذه السيدة الجليلة نقف عاجزين عن شكرنا لرعايتها لنا ولدورها في حفظ التشيع وحركة الحوزة العلمية على طول التاريخ
https://telegram.me/buratha