الصفحة الإسلامية

راياتنا حُسينية.. شعاراتنا عاطفية .. !

2211 2018-10-20

حيدر العامري

"يا حبيبي يا حسين، نور عيني يا حسين، يا حسين، يا عباس، يا قطيع الكفين، يازينب يا رقية"
حينما تمشي للحسين فأنت ذاهب الى حسين الثورة ، ولكن حينما تخرج مطالبا بحقوقك فأنت ذاهب الى ثورة الحسين ، لذلك في الأولى تُدعم ، وفي الثانية تُسحق ! لأن الذي يهدد كيان الفاسدين هي ثورة الحسين وليس حسين الثورة.

شِعارات نصرخ بها، ونلهج بذكرها، وتلهب مشاعرنا وعواطفنا، حين السير تجاه كربلاء، بل وبمجرد ذكر الإمام الحسين وأهل بيته "عليهم السلام"؛ تقشعر الأبدان وتخشع النفوس؛ لكن! هل نحن مع الحسين؟! وهل نسير على نهجه؟ وهل نؤمن برسالة جده فعلاً، أم لدينا شعاراتنا وتباكينا وعواطفنا، أسمى من الإيمان بما إستشهد عليه الحسين ؟

إن ثورة الإمام الحسين "ع" ليست شعارات لاهبة أو لاهية أيها الإخوة؛ فالطف ثورة، إندلعت منذ 1338 عاماً ولم تنتهي آثارها وغاياتها، وكل ما نستطيع فعله : البكاء والتباكي ورفع الشعارات، ولا نطبق الهدف الحقيقي والأسمى، الذي أُستشهد لأجله الإمام الحسين.

ثار الإمام الحسين ضد الظلم، التكبر، الضلالة، وعلى جميع الحسينيين رفع رايات ولافتات طوال طريق يا حسين؛ تدين الظالمين والمتكبرين والمتسلطين، لأن رفع لافتتات وشعارات حسينية ثورية، ستحقق الغاية المنشودة ضد الفساد، الذي إنتفض عليه الإمام الحسين وأهله وأصحابه ومؤيديه.

بلا شك وربما دون قصد، غيّبنا كربلاء ! فالرايات التي تزين الطرقات والحسينيات بل وحتى مرقد الإمام الحسين، مطرزة بكلمتين ( يا حسين) ! والمعنى المعروف هو نداء ومخاطبة الإمام، أي نحن من نريد نصرة الإمام في دنيانا والشفاعة في آخرتنا؛ دون الإلتفاتة الى القيمة الحقيقية والغاية التي ثار لأجلها الحسين، علينا أن نطرز راياتنا ولافتاتنا بشعارات تناصر ثورة الحسين وتمددها؛ فالنكتب مثلاً : ( كونوا أحراراً في دنياكم ) و ( والله لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد) ( إنما خرجت لطلب الإصلاح) .....الخ، فما موجود مجرد رايات عاطفية لا تمت للحسين بصلة فهل أنتم ملتفتون ؟

الذي ينفعنا هي أهداف وشعارات ثورة كربلاء، لا عواطف الآباء والأبناء ! فقد ظلمنا كربلاء، وما شعائرنا وشعاراتنا إلاّ عاطفية وراياتنا عاطفية ! أيها الأخوة .. شعارات الإمام الحسين "ع" ثورية ترفض الظلم، وتتحدى الظالمين، وهذا لا ينسجم مع الكثير منا، وربما يكون البعض منا لا يعلم !
للأسف لسان حال الأغلبية يقول : "لا نريد الحسين الذي يكلفنا التضحية؛ بل نريد الحسين الذي يطعمنا الأضحية" !!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك