الصفحة الإسلامية

الامام الجواد (ع) وغلاة السنة


غلاة السنة وهم ليسوا متطرفي السنة ، وهؤلاء الغلاة جذورهم وبذورهم زرعها الحكم الاموي وقبل ذلك لم يكن لهم وجود ،الوضع في الحديث في زمن الحكم الاموي لعب دورا هداما في سبيل تشويه السنة المحمدية ففي الوقت الذي يخفي فضائل اهل البيت يعمل على نشر اكاذيب عن الصحابة واغلب الروايات التي قيلت بحق الصحابة وضعت على يد الامويين ولم يكن لها وجود زمن الخلفاء الاربعة ، على سبيل المثال حكم رضاعة الكبير فهي رواية واحدة التي روت هذه الحادثة غير صحيحة ولم تحدث لان السؤال الذي يطرح نفسه هل يرضى الخليفة الاول لابنته ان ترضع الرجال ، وكذلك الخليفة الثاني وحتى الامام علي عليه السلام هذا اولا ، وثانيا لم يذكر لنا التاريخ احد من النساء اقدمت على هذا الفعل غير زوج النبي واختها فقط في كل كتب التاريخ وفي كل العصور ، وهذا الحديث وضعه الامويون . 

اهل البيت عليهم السلام يقرون بان هنالك غلاة في الشيعة ويحذرون اتباعهم من السماع اليهم بل حثوهم على تكذيبهم ومن رؤوس هؤلاء الغلاة المعاصرين للإمام الهادي علي بن حسكة ، والقاسم بن يقطين ، والحسن بن محمد بن باب القمي ، وفارس بن حاتم بن ماهويه القزويني ، ومحمد بن نصير الفهري النميري . 

ولاننا نعيش ذكرى ولادة الامام الجواد عليه السلام( 10 رجب) انقل لكم هذه الرواية في رد احد غلاة السنة الذي يحاول ان يوقع بالامام الجواد عليه السلام وهي في نفس الوقت درسا بليغا في كيفية المناظرة باسلوب رصين ومتين . 

لما زوّج المأمون ابنته أم الفضل أبا جعفر كان في مجلس وعنده أبو جعفر (ع) ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة، فقال له يحيى بن أكثم: «ما تقول يا ابن رسول الله (ص) في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل (ع) على رسول الله (ص)، وقال: يا محمد (ص) إن الله عز وجل يقرؤك السلام، ويقول لك: سل أبا بكر هل هو عني راض؟ فإني عنه راض.»، فقال أبو جعفر (ع): «لست بمنكر فضل أبي بكر، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله (ص) في حجة الوداع قد كثرت عليّ الكذابة، وستكثر بعدي، فمن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث عني، فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي، فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي، فلا تأخذوا به، وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله قال الله تعالى «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» فالله عز وجل خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره هذا مستحيل في العقول» 

لاحظوا روعة اجابة الامام الجواد عليه السلام بقوله لست بمنكر فضل ابي بكر هذا اولا وثانيا استشهاده باية قرانية كذبت الحديث الذي وضعه الامويون وليس غير الامويين ولا يعلم بهذا لا الخليفة الاول ولا الثاني . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك