السيد محمد الطالقاني
بعد نزول السيّدة الطّاهرة فاطمة المعصومة بنت الامام الكاظم واخت الامام الرضا ( عليهم السلام ), في أرض قم المقدسة وتشرّفت الارض بقدومها، اصبح لهذه المدينة أثرًا مهمًّا، وموقعًا جغرافيًّا حسّاسًا ولبست ثوب العزّة والكرامة .
إنّ السيّدة الجليلة الطاهرة المجلَّلة المكرَّمة العظيمة الشّأن فاطمة المعصومة (ع) كانت من أهل العقل والدّراية والطاعة والعبادة، ولها من الفضل، وعلوّ الشّأن، والمنزلة الرفيعة عند المولى ما يؤهِّلها، لأنّ تكون محظيّة يوم القيامة عند الباري، ولها باع كبير في الشفاعة، وإنقاذ شيعتها ومحبّيها من نار جهنم، وهذا ما اكده الإمام الصادق (ع) في حديثه القائل : (ألا إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم ) , وقد جاء في زيارتها عن الإمام الرضا (ع): (يا فاطمة اشفعي لي في الجنة).
ان لهذه المراة الجليلة فضلا علينا حيث عاش في كنفها الكثير من العراقيين الذين هاجروا الى الجمهورية الاسلامية ابان حكم النظام البعثي المقبور وقد احسننا بالقرب منها بالامن والامان وعوضتنا عن سنين الغربة بالعزة والكرامة والامل في الحرية.
فالسّلام عليك يا فاطمة يوم ولدتِ، ويوم هاجرت، ويوم ارتحلت إلى ربّك، ويوم تبعثين حية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha