حيدر الطائي
الإمام محمد الجواد(عليه السلام) من الأسرة النبوية وهي أجلّ وأسمى الأسر التي عرفتها البشرية، فهو ابن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي السجاد بن الإمام الحسين سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وابن الإمام علي بن أبي طالب(عليهم السلام)
أمه:
هي من أهل بيت مارية القبطية نوبيّة مريسية. أمها: سبيكة أو ريحانة أو درّة، وسمّاها الرضا -عليه السلام- (خيزران) وصفها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنها خيرة الإماء الطيبة ، وقال العسكري(عليه السلام) :(خُلقت طاهرة مطهّرة وهي أم ولد تكنّى بأم الجواد، وأم الحسن، وكانت أفضل نساء زمانها) .
محل الولادة وتاريخها :
المدينة المنورة. العاشر من رجب. عام 195ﻫ الموافق للثامن من نيسان عام 811 م.
عمره الشريف : 25 سنة.
مدة إمامته : 17 سنة.
تاريخ وفاته :
التاسع والعشرون من ذي القعدة عام 220 ﻫ الموافق للرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 835.
سبب وفاته : استشهد بالسم على يد زوجته (أم الفضل) بتحريض من الخليفة العباسي (المعتصم).
مدفنه :
مقابر قريش (حالياً مدينة الكاظمية) بجوار جده موسى الكاظم [عليه السلام] بغداد- العراق.
كنيته:
أبو جعفر، وهي كنية جده الباقر(عليه السلام) وللتمييز بينهما يكنّى بأبي جعفر الثاني، وأضاف في دلائل الإمامة كنية ثانية له هي: أبو علي الخاص، وفسّر المتأخرون هذه العبارة بأنّ له كنية خاصة هي: (أبو علي)، وليست كنيته هي (أبو علي الخاص) كما يبدو للناظر في عبارة دلائل الإمامة.
ألقابه:
أمّا ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة وسمو ذاته وهي:
١ ـ الجواد: لُقب به ؛ لكثرة ما أسداه من الخير والبر والإحسان إلى الناس.
٢ ـ التقي: لقب به ؛ لأنه اتّقى الله وأناب إليه، واعتصم به ولم يستجب لأي داعٍ من دواعي الهوى.
٣ ـ المرتضى.
٤ ـ القانع.
٥ ـ الرضي.
٦ ـ المختار.
٧ ـ باب المراد .
نقش خاتمه:
يدل نقش خاتمه(عليه السلام) على شدة انقطاعه(عليه السلام) إلى الله سبحانه، فقد كان (العزّة لله) .
الإمام أبو جعفر محمد بن علي الجواد(عليه السلام) هو التاسع من أئمة أهل البيت الذين أوصى إليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من الله سبحانه لتولّي مهام الإمامة والقيادة من بعده بعد أن نصّ القرآن على عصمتهم وتواترت السنة الشريفة بذلك ، وتجسّدت في شخصية هذا الإمام العظيم كسائر آبائه الكرام جميع المثل العليا والأخلاق الرفيعة التي تؤهّل صاحبها للإمامة الرسالية والزعامة الربّانية ، وتقلّد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلّد عيسى بن مريم(عليه السلام) النبوّة وهو في المهد.
https://telegram.me/buratha