حيدر الطائي
ينبغي أن يحتفل المسلمون جميعًا بمولد النبي الاكرم.ص.
ويقيموا المهرجانات الكبرى في هذه المناسبة الشريفة الّتي كانت مبدأ الخير والبركة ومنشأ السعادة والكرامة للبشرية جمعاء. كيف لا والاحتفال بميلاده لا يعني سوى ذكر أخلاقه العظيمة وسجاياه النبيلة والاشادة بشرفه وفضله وهي اُمور مدحه القرآن الكريم بها إذ قال سبحانه {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وقال تعالى أيضًا {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} وغير ذلك من الآيات المادحة لرسول اللّه.
إن الاحتفاء والاحتفال بمولد خاتم النبيين رسول اللّه.ص. إنما هو تكريمٌ لمن كرّمه اللهّ تعالى وأمر بتكريمه وحث على احترامه وحبه ومودته وأنه بالتالي أداء شكر للّه تعالى على تلك الموهبة العظيمة وتلك العطيّة المباركة حيثُ منّ سبحانه على البشرية عامة وعلى المسلمين خاصة بأن شرّف الأرض بمولدٍ عظيم نعمت الارض ببركة شخصيته وخلقه واشرقت بنور رسالته ودعوته فأيةُ نعمةً ترى أولى بالشكر من هذه
وأي شكر أجملٌ وأفضلُ من الأحتفاء بمولد النبيّ العظيم وذكر فضائله ومناقبه للتعرف عليها والاقتداء بها وتشديد الحب له بسببها والابتهال إلى اللّه في يوم ميلاده وطلب التوفيق الإلهي للسير على نهجه والدفاع عن رسالته والذبّ دون دينه بعد الشكر للّه تعالى على موهبته هذه.
______
https://telegram.me/buratha