ريما - اندنوسيا (بريد الموقع الخاص): سؤالي بخصوص ظهور الامام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بابي و امي روحي له الفدا .... فمكان الظهور و الاحداث تكون ما بين العراق والحجاز، فكيف ستكون الدعوة خارج هذه المنطقة؟ وكيف ستصل الى اصقاع العالم؟ فكما هو معلوم ان الصيحة الجبرائلية تكون مسموعة لدى الجميع، فمثلا انا حاليا اسكن في اندونيسيا فكيف تتم المبايعة؟ و هل سيأتي الامام الى هذه المنطقة؟ او نحن مطالبون بالتوجه اليه حيث يكون؟.
الجواب: بطيعة الحال تبتدأ كل راية ثائرة من منطقة محددة وتتوسع منها الى المناطق التي يمكن ان تشكل قاعدة لمشروعها السياسي والاجتماعي والذي بموجبه يتم عرض نموذج تطبيقي لهذا المشروع، وتبعا للظروف الموضوعية والفكرية التي تتعامل معها هذه الراية يكون شأن تعاملها مع المناطق الخارجية الاخرى،
فكما تجدون في الراية المحمدية المباركة انطلقت من محيط جغرافي محدد هو مكة المكرمة ثم استقرت في المدينة المنورة التي كانت ظروفها الاجتماعية والموضوعية تتيح للرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله ان يعرض نموذجاً تطبيقياً معيناً يمكن الاستناد إليه لتعضيد المشروع الرسالي الذي جاء به، ومن المدينة انطلقت الدعوة المحمدية الى الافاق الاخرى وبطرق متعددة، كذلك سيكون شأن الراية المهدوية المباركة على مظهرها آلاف التحايا والسلام، فستنطلق من مكة المكرمة ومن بعدها المدينة المنورة ومنها الى العراق بدءاً من الكوفة لتشمله ولتضم اليه كل ايران ومنها الى كابل وفق مفاد الروايات وهذا التوسع يرافقه بناء النموذج التطبيقي الموضوعي لمشروع العدالة العالمي،
وتبعاً لطبيعة الظرف الموضوعي للدولة المهدوية ستتحرك راياتها باتجاه بقية دول العالم بدءاً من سوريا الى بقية الدول، ومثل هذا الحراك لا يشترط فيه صيغة معينة فبعض الدولة ستحارب ولكن غالبية الدول من بعد اكتمال النموذج التطبيقي ورؤية العدل المهدوي وهزيمة رايات الظلم والجور وحكوماته ستدخل ضمن دولته ان إيماناً أو سلماً أو طوعاً او تحالفاً أو ما إلى ذلك من شؤون الروابط والعلاقات، واندنوسيا التي تسألون عنها هي كبقية هذه الدول وليست استثناءاً عنها، أما قضية المبايعة فالأصل فيها هو التسليم القلبي والانسجام العملي فمن تيسر له شأن البيعة المباشرة مع الامام روحي فداه سواء من قبله او من قبل وكيله، فعليه تنجيز ذلك، ومن لم يستطع ظرفه الموضوعي ان يوفر له فرصة البيعة المباشرة يمكن له ان يبايع وفق ايمانه وتسليمه،
وربما تصدر تعليمات في وقتها لتنظيم ذلك، وعلى أي حال مثل هذه الامور هي ترتيبات شكلية في مظهرها وهي اعتقادية ايمانية في جوهرها، وسواء توفرت الظروف الشكلية او لم تتوفر فان الالتزام العقائدي وما يترتب عليه يجب الايفاء به على اي حال من الأحوال التي يرتضيها الإمام روحي فداه.
https://telegram.me/buratha