🖋الشيخ محمد الربيعي
فاطمة بن الرسول محمد (ع) تلك الريحانة التي عاشت الظلم ضد والدها فكانت له سندا وسلوى فعبر عنها ابوها (ص) ( ام ابيها ) ومعايشتها لظلم زوجها علي (ع ) فكانت سنده والمخفف عنه ومشاركته بالمطالبة بحقه ففاطمة (ع ) اعطت مثالا حيا كيف تستطيع ان تكون المراة انسانة رسالية تقدم نفسها فداء للرسالة وليس مجرد أنثى تسقط انوثتها انسانيتها ، فنلاحظها ( ع ) كانت مساهمة بنشر الدعوة وتلقي دروسا على نساء المهاجرين والانصار وكانت تذكرهن بحق علي ( ع ) .
وكما انها استخدمت الخطاب في مواجهة الباطل وواقامة الحجة على الباطل ولكن مع كل هذا الادوار التي لعبتها فاطمة تقول الرواية لمااجتمع ....الى ان وصلت رواية ( لاثت خمارها على راسها واشتملت بجلبابها ) فهي تعطي اجازة للمرأة بمساندة الحق والدعوة له ولكن مع حفظ العفة والحشمة وتعطي مشروعية الدور السياسي للمراة ان تحتم الامر ولكن مع عدم التقصير بالمهام الاسرة والزوج وعدم منافاة العفة فكانت فاطمة ( ع ) نموذجا حيا ورسالة واضحة مفادها ( ان الحجاب لايعيق المشاركة في القرار او ابداء الراي بالقضايا السياسية والاجتماعية ضمن الشرعية المعروفة ).
ومن هنا ندرك ان الاسلام لم يدعوا الى عزل المرأة ولم يعزلها بالبيت فقط بل اجاز للمرأة ان تتحمل مسروليتها اتجاه المجتمع وتنقل ماتعلمه لاخرين ولكن بقيد التقيد بالعفة والحجاب ومن هنا اقول : على النساء العراق اليوم ان يمارسن دورهن في توعية اسرتهم اتجاه مانعيشه من الفتنة وان تساهم وتساعدهم بالتمييز بين الحق والباطل بحفظ الاسلام الحقيقي واسناد رجاله وادواته والانتباه الى خبث المنافقين عملاء امريكا واسرائيل
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha