حيدر الطائي
لقد ذهب جمعٌ من المفسرين إلى أن المقصود في القرآن الكريم الوارد ذكرها بقوله تعالى ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناكَ إلا فتنةً للناس والشجرة الملعونةَ في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانًا كبيرًا) والمقصود بها هم بنو أمية.
ويؤيد ذلك ماورد أن النبي. ص. رأى في منامه" بني أمية"
ينزونَ على منبره نزو القردة. فاغتم لذلك ومااستجمع ضاحكًا
حتى مات. فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنةً للناس وامتحانًا١.
وعن القرطبي قال: إن عائشة قالت لمروان (لعن الله أباك وانت في صلبه. فأنت بعض من لعنه الله٢.
ونقل البخاري عن رسول الله. ص. (هلكت أمتي على يدي أُغيلمة٣)
وللامام علي ع. أقوالٌ كثيرة في الأمويين وانحرافهم عن الإسلام. وخطورتهم على الإسلام والمسلمين وإليكم طائفةٌ منها
{الا وان أخوفُ الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية فإنها فتنةٌ عمياء مظلمة عمت خطتها. وخصت بليتها وأصاب البلاءُ من أبصر فيها. واخطأ البلاء من عمي عنها. وايم والله لتجدن بني أمية لكم أرباب سوءٌ بعدي. ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشية وقطعًا جاهليةً ليس فيها منارُ هدىً ولا علمٌ يُرى٤}
ــــــــــــــــــــ
مصادر البحث
١. الجامع لأحكام القرآن / القرطبي ج١٠ص١٨٣و١٨٤
٢. صحيح البخاري ج١٠ص١٤
الإمامة والسياسة / ابن قتيبة ص١٥٨و١٥٩
٣. الجامع لأحكام القرآن ص١٨٥
٤. الكامل في التأريخ/ لابن أثير ج٢ص٧
https://telegram.me/buratha