عزى امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير جميع المؤمنين في ذكرى شهادة فاطمة الزهراء عليها السلام
وقال سماحته في بيان اطلعت عليه وكالة انباء براثا عظّم الله أجورنا وأُجوركم بشهادة الصديقة الطاهرة والبضعة المنتجبة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين صلوات الله عليه
إن تعجب فاعجب لأمة تدعي إيمانها برسول الله صلوات الله عليه وآله وهي لم تجد في آية: قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى، إلا ما يجعلها تعاند أهل القربى وتظلمهم فاحتارت كيف تريّش كل سهام أحقادها على أهل بيت النبي المطهّرين صلوات الله عليه وعليهم
وإن تبهت فابهت لقوم لم يعزّوا آل رسول الله صلوات الله عليه وآله بشهادته بأبي وأمي بمودتهم وإنما عزّوه بالنار والحطب لإحراق بيت بنته الطاهرة المطهرة
وإن تجزع فاجزع لمن يدّعون الإسلام والمحافظة على السنة كيف وجدوا رسول الله صلوات الله عليه وآله وبرواياتهم لا يدخل إلى بيت فاطمة إلا بعد أن يستأذن وهو يقرأ: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً فما وجدوا في السنة المحمدية إلا طبع المعاندة معها فاقتحموا عليها الدار بدلاً من الإستئذان وهم يحملون مقابس النار وحطبها
وإن تشكوا فاشكوا من وعي أمة لا يوجد مؤرخ من مؤرخيها إلا وتحدّث عن حدث الإعتداء على الصديقة المظلومة بشكل وآخر فمنهم من أطنب ومنهم من اختصر، ومع ذلك وقفوا يتبجّحون بما فعلوا بها بأبي وأمي وكيف لا؟ وهذا شاعر النيل حافظ إبراهيم يعتبرها بطولة وشجاعة إذ ينشد في الجزء الأول ص٨٠ من ديوانه
وقولة لعلي قالها... أكرم بسامعها أعظم بملقيها
حرّقت بيتك إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
اللهم إنا نتبرأ إليك من أعداء فاطمة ومن مغضبي فاطمة ومبغضيها ومن قاتلي فاطمة ومن تابعهم ورضي بفعالهم
اللهم العنهم في مستسر السر وظاهر العلانية لعناً يهون عنده لعنك لعاد وثمود والمؤتفكات اللهم أنزل كل عذابك وانتقامك وسخطك بمن ظلم حق محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين
https://telegram.me/buratha