الصفحة الإسلامية

إنه قريب.. 


 🖋  الشيخ محمد الربيعي

 

شاهدت عدة منشورات في الاعلام  تقوم بعرض بسلسلة احداث واقعة باختلاف المكان والزمان توحي ان الامام الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله فرجه ) ظهوره قريب او انه قريب كما يعبرون وفي بعضها وقتوا للخروج.

هذه المنشورات انما عبارة عن دس السم بالعسل ، اعطيت ظاهرا براقا بخبثا باطني ، ونقول : متى كان بعيدا الامام حتى اصبح قريبا ، ومتى فقدنا رعايته وحمايته حتى احتجنا لاحداث تقربه وهل الاحداث هي الحاكمة  اصلا للظهور الميمون ؟!

انما الثابت والمعتقد علية بالقلب النقي والمتمسك بالمدرسة الحق اننا تحت رعاية الامام المهدي ( ع )  على دوام وان الارض لا تخلو من الحجة ، ولا اريد ان  ادخل بالمعطيات العقائدية والفلسفية معمقة لعل محلها واقعا ليس هنا ولكن بكلام بسيط الظهور الميمون لامام المهدي (ع ) ، مرتبط بنا نحن بقابليتنا لتحمل مسؤولية الظهور العلني والقيام بتأسيس دولة العدل الالهي والتي اجمعت الادلة والبراهين ان العراق عاصمة تلك الدولة وان دول الاستعمار والاستكبار قد تيقنت ذلك وعمدت على حرب عقائدية ضمن الخارطة الجعرافية تعاملت معها على اساس عقائدي ديني وليس سياسي، والتي تراها محور النصر والتحرك الامام ( ع ) ،اما بث مثل هكذا منشورات تتكلم على الظهور وربطة بالاحداث هي تسويف للحقيقية وجعل الظهور مرتبط باحداث من اجل:

 اولا : عدم الاستعداد الذاتي للفرد باصلاح نفسة وهو المطلوب للظهور واصلاح المنظومة الاجتماعية ككل واستعداد للفرد والمجتمع لتقبل القواعد والانظمة لذلك الظهور والعمل وفق المنهج الالهي المرسوم، والا بخلاف ذلك ستنقلب تلك الافراد والمجتمعات للعداء بدل النصرة .

ثانيا:  اعطاء القيمة والقدسية المزيفة لتلك الاحداث من اجل تمسك بنتائجها الاقتصادية وانعكاساتها السياسية والخضوع لنتائجها بدعوى يجب التسليم لمعطياتها على انها من المسلمات التي لابد الخضوع والتسليم لها .

ثالثا : زرع خيبة الامل والتشكيك بالظهور، وذلك من خلال جعل عدم وقوع هذه الاحداث كاشفا عن عدم تحقق الظهور الميمون ،لانه اذا جعلت تلك الظواهر اساس وشرط لظهور وبعدها لم يتحقق، عندئذ سيتحقق غرض الاستعمار والاستكبار وممن دس تلك الافكار بالطعن بقضية الامام المهدي ( ع ) ، وانها غير واقعة بسبب توفر شروطها وعدم تحققها وبذلك تفقد الامة املها المرتقب بتكوين دولة العدل الالهي بقيادة الامام المهدي ( ع ) ، الدولة التي كان لبنتها الاولى اني جاعل في الارضي خليفة فهي تمثل حقيقة الخلاف عندئذ لله تبارك وتعالى.

ايها العالم ويا ايها العراقيين الشرفاء

تمسكوا بامامكم وعجلوا بظهوره من خلال م اتقدمونه انتم من خير لأنفسكم  المتمثل لطاعة لله ولرسوله واله الكرام والعمل على النهج القويم وتيقنوا انكم الباقون وانتم المنتصرين .

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك