الصفحة الإسلامية

لنعرف و نُعرف الآخرين الصلاة ...

2053 2020-03-18

د.مسعود ناجي إدريس

يمكن للإنسان أن يصل إلى النقطة الذهبية بالتواصل مع الله من خلال التغلب على الأهواء، والتضحية بالرغبات والتحرر من الارتباط الدنيوي و الخروج من التعصب الفكري و العقلي والتخلي عن الأنانية بالمعرفة والإيمان والثقة والخضوع إلى الباري تعالى عند مخاطبته في الصلاة.

عندما يصل الإنسان إلى هذا المستوى من المعرفة ويتجه كل أفكاره وأفعاله محضا لله ، يتجاوز كل ما هو دنيوي و يتغلب على كل العقبات والآفات التي تعترض طريقه. و لا يُكسر هاجس العفة عنده و يكون سباقا للخير و يكون مبتعداً عن الشرك و الرياء، ويصبح في نهاية المطاف مستودعاً للخير ، وتجسيداً للجمال ، وعلاجاً للألم والأذى الاجتماعي.

كل مسألة وكل ركن من اركان الصلاة هو اجابة للحاجات الإنسانية، مثل الحاجة إلى صقل الجسد والروح والحاجة إلى العبودية والحاجة إلى التفكير في التوحيد والخروج من الآبار العميقة للطبيعة والدخول إلى طريق الصراط المستقيم و الابتعاد عن الانانية والتقارب مع الأصدقاء والحاجة إلى الاستسلام ، وما إلى ذلك.

لذلك نرى أن الصلاة وسيلة للتخلص من الأنانية وهاجس الأنا كي يتجلى الخير الى نفوسنا. لذلك ، فإن أفضل طريقة لدعوة الآخرين للصلاة هي أن نغمر أنفسنا بصفات المصلين .

بطبيعة الحال ، لا يتوقع الآخرون من المصلين سوى المحبة في الكلام والسلوك ، و الشخصية السوية، والمغفرة ، والعدل ،والحق في القول و العمل على تحقيق العدالة ويجب أن تكون شخصية المصلي خالية من الغضب والعدوانية ، والسعي إلى السلطة ، والرئاسة ، والعلمانية ، وما إلى ذلك.

يجب على المصلي المعرفة التامة و التحلي في الاقدام على الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة الى الطريق الصحيح في الحياة و الخوف من الله و التقوى و التحلي بطباع الصبر في الظروف الصعبة و الشاكر في النعم و العصمة في الدين و حفظ الامانة و الوفاء بالعهد و العفو و الكرم بالعطاء و الاساس القوي و الاستقامة و تقدير الاخرين و الالتزام بإقامة الصلاة .

المصلون بالاتصال مع هذا المنبع العظيم يكتسبون القوة الأبدية والعلاقة الروحية مع خالق الكون و هذا يؤدي إلى زيادة الثقة  بالنفس ، والاستدامة، و التخلص من القلق الروحي و الذهني ، وفي النهاية تخفيف القلق والوصول إلى قمة السلام والثقة..

د. مسعود ناجي إدريس...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاليه عماد
2020-03-19
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر!! هذا قول الله فلا ريب فيه أجل.. فلماذا حتى بعض المصلين لا يكفون عن المنكر؟؟ لأننا لا نصلي طبق مفهوم الصلاة!! فإذا تعود اي مجتمع بالاهتمام لأمر الصلاة!! تيقن أنه مجتمع سعيد.
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك