الصفحة الإسلامية

( من سَبَّهم فقد سبَّ الاسلام)


جمعة العطواني

 

من سوء القدر اننا في اول تجربة( ديموقراطية) نعيشها بعد قرون من الغياب والتغييب جاءتنا هذه الديمقراطية بنماذج من البشر اقل ما يقال عنهم انهم يجهلون حتى تاريخهم وتاريخ دينهم، بل وانتماء علمائهم الذين يتعبدون بآرائهم .

بعضهم خرج إلينا من ركام الضحالة والتصحر والتحجر ليكون ( برلمانيا )، فيقوم بسب ايران ويتعبد بسبها في كل يوم.

لا نريد النزول الى هذا المستوى من ( الأُمية) الدينية والسياسية والاجتماعية ، وحتى لا نُتَّهَم ( بتبعبتنا) لايران في حديثنا. علينا ان نعود الى الوراء قليلا ونرى من هم أعمدة الاسلام ، وهل يستحقون السب والشتم ؟

عندما تسب ايران يعني تسب إنسانية ومجتمعات ومكونات ، لانك عندما الدولة ( الفلانية) يعني وفق الاصطلاح السياسي المجتمع والجغرافية والتاريخ والدين والحضارة .

فلهذا علينا ان نعود الى الوراء لنرى هل تستحق ايران ان ( تُسَب)؟

هل تعلم ان ثلاثة من ائمة المذاهب ( السنية ) الاربعة ايرانيون؟

وهم:

١- الامام ابو حنيفة النعمان

٢- الامام الشافعي

٣- الإمام مالك

وهل تعلم ان اصحاب الصحاح الستة ( السنة)هم ايرانيون وهم:

١- البخاري

٢- مسلم

٣- الترمذي

٤- النسائي

٥- السجستاني

٦- النيسابوري

بل هل تعلم ان أعمدة رواة الحديث ايرانيون ؟ والحديث يطول في ذكر أسمائهم .

بل هل تعلم ان كبار المفسرين( السنة) ايرانيون ومنهم الزمخشري ، وهل تعلم ان امام النحو سيبويه ايراني؟ وهل تعلم ان امام المتكلمين واصل بن عطاء ايراني ؟ وهل تعلم ان امام اللغة الفيروز آبادي صاحب القاموس المحيط ايراني ؟

وهل تعلم ان الغزالي والرازي وابن سينا وابن رشد كلهم ايرانيون؟

ثم ايها ( الجاهل) حتى بالتاريخ المعاصر ، هل تعلم ان ايران المعاصرة فيها الشيعة والسنة والعرب والكورد وبقية المكونات الدينية والعرقية الاخرى ؟

وهل تعلم ان ايران التي تسبها وتشتمها بكل مكوناتها دون استثناء قدمت خيرة قادتها ورجالاتها واموالها وإمكاناتها من اجل الدفاع عن ( حريمك) التي ترتكتها ولذت بالفرار الى عمان وعواصم الارهاب العربي ؟

وهل تعلم ايها الاحمق ان انتصارنا على الارهاب ما كان ليتحقق لولا فتوى الجهاد الكفائي لمرجعنا الكبير  السيد السيستاني الايراني ؟

وحقًّا ما قاله المتنبي في إشارة إليك والى امثالك:

العبد ليس لحرٍّ صالحٍ باخٍ

لو انه في ثياب الحر مولودُ

لا تشتري العبد الا والعصا معه

ان العبيد لانجاس مناكيدُ

ماكنت احسبني احيا الى زمنٍ

يُسيء لي فيه عبد وهو محمودُ

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك