حسن وهب علي
قال عز من قائل ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه...)
ما الهمني أن أكتب في هذا الموضوع
١...هو ما نرى ونسمع عن نقاش حول مدى صوت الأذان والأدعية في بعض الأماكن وما مدى تأثير ذلك على الأسر القريبة من تواجد ها في أماكن العبادة حتى ان صوت الرحمة الإلهية ( الأذان والدعاء القرأن) يصنف بالصوت المزعج والذي يشوش الأفكار
٢.....قد يكون المرة الأولى أن يعم العالم التحذير من التجمع في أماكن العبادة والمساجد والحسينيات واماكن العبادة وحتى في بيت الله الحرام من منع أداء فريضة العمرة وقد يكون الحج أيضا...
٣... كون شهر رمضان المبارك على الأبواب وهو شهر الرحمة والغفران أنفاسنا فيه تسبيح ونومنا فيه عبادة
ونقول
١...ان البلدان الاوربية منعت مكبرات الصوت والأذان لسنوات خلت ولكن في أزمة كورونا سمحت أغلب الدول الاوربية ومدنها السماح بالاذان بمكبرات الصوت كالسلطات الألمانية وبريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وفي غرناطة الاسبانية رفع الأذان بعد أكثر من خمس قرون من المنع ..وان الاوربيين يتجمعون لسماع صوت الأذان وكذلك ينقل عن المغتربين أن اصوات الكراهية والحقد والعنصرية خفت على الأقل حاليا
٢... (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الاامم أمثالكم مافرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون) وكذلك قول الله تعالى (يسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا) أي كون الإنسان هو أرقى مخلوق لا يحق له أن يحرم بقية المخلوقات من صوت الأذان والأدعية وتلاوة القران ولا يصح له أن يسخر كل شئ حسب ذوقه فقط والا سنفقد التوازن وتنتشر الأوبئة والأمراض ونصل إلى ما لا يحمد عقباه وكم شعوب و امم رحمهم الله بتوسل الحيوانات إلى الله وكتب السير مليئة بهكذا حوادث...
٣... هنالك الكثيرين تأثروا بصوت الأذان واسلموا بعد ذلك .... يقول الممثل الهوليودي أثناء وجودي في اسطنبول لتصوير فيلم كنت في الأسبوع الأول من وجودي منزعجا من صوت الأذان ولكن تعودت في الأسبوع الثاني فكان الأذان الصوت الأجمل للايقاظ وحدث ذلك لغيره أيضا وانبهروا بصوت الأذان في اسطنبول وفي المكة المكرمة وكذلك في روسيا وأوروبا وفي كثير من الأماكن ويظهر التأثير الواضح لمتلقي الأذان من الأمن والطمأنينة وتبدل المزاج...
٤... هل نعتقد أن بعدنا القسري عن أماكن العبادة والحرمان من زيارة المراقد المقدسة من الأدلة على حجب لطف الله عنا نتيجة أعمالنا وحرماننا من صلاة الجماعة وثوابها
فهل هذا أمر عادي ... كلا والف كلا انه جرس إنذار وناقوس خطر لحوادث أكثر قسوة وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
وأخيرا أقول أن أفعالنا كبشر ساهم ويساهم بشكل كبير في تدمير نعم الله في الكون من دخان معاملنا نلوث الهواء الصافي ومن انتاجنا الحرارة الكثيرة في المصانع ووسائط النقل ساهمنا في الاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون ومن حروبها و مخلفاتنا الحربية قتلنا البشر والحيوان واهلكنا الحرث والنسل فقتلنا الملايين الملايين في حروبنا ودمرنا الأراضي الزراعية و لوثنا المياه فلا يمكن اليوم أن نشرب الماء إلا بعد تصفيتها فهل نتعظ نحن البشر ولا تتعدى حدود الله حتى يعيش الكون بما فيه في امان ورخاء وخاصة نحن نعيش ذكرى يوم الأرض في٢٢ من نيسان كل عام ...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha