🖋️ الشيخ محمد الربيعي
[ من كف فيه شره ، كف الله عنه غضبه يوم القيامة ]
هكذا اوصى رسول الله محمد الحبيب ( ص ) ، الناس في شهر رمضان بكف الشر ،وان كان هذا مطلوب في بقية الاوقات من السنة ولكن التأكيد هنا نستطيع اعتبارة ان صح التعبير تأكيد تنبيهي ،لشخص نفسه والى الوقت الفضيل الذي يعيشه ، فلابد للانسان من اوقات يحس بعظمتها ليغير فيها شيء من طبيعته لعله من خلال ذلك التغيير وان كان تطبعي شكلي وليس من الذات ، يكون سببا لكي يستحسن ذلك السلوك ويترك ما كان عليه ، محل الشاهد: فالله تبارك وتعالى يريدنا بهذا الشهر الفضيل ان نعيش السلام والامان ، الذي يجعلنا مؤمنين صالحين نعيش الانسانية بكامل معانيها بذواتنا وجوارحنا ،فقد صرح صادق ال محمد الامام جعفر الصادق ( ع ) هذا الامر بقوله [ ولاتنازعوا ولاتحاسدوا ] ، ولهذا نرى ان الرسول ( ص ) امر بطلب الطعام الى امرأة سمعها تسب جارية لها وهي صائمة ولم يقصد بالامر حقيقة الامر وانما اراد ان يعطيها درسا اخلاقيا ان الصيام فيه عبرة لنفس لتنصلح قبل اصلاح المعدة بامتناعها عن الطعام ، ونلحظ من ذلك امتعاض الرسول ( ص ) ،من سب جارية فكيف بمن يتطاول على والدية في هذا الشهر او يتركهما غاضبين عليه ؟!!! والعجيب نحن نسب بعضنا ونتصارع فيما بيننا دون مراعاة كل ذلك .
غير مبالين قد نكون ممن افطر معنويا ،فأنت بسبك لهذا وذاك واذيتك وضرب تكون بذلك مفطر روحيا وإن كنت صائم ماديا .
لانك يجب ان تكون صائما اخلاقيا كما اشار لذلك الامام الصادق ( ع ) [ إن الصيام ليس من الطعام والشراب فقط ، ولكن إذا صمت ،فليصم سمعك وبصرك ولسانك وبطنك وفرجك ، واحفظ يدك وفرجك ،أكثر من السكوت إلا من خير ، وارفق بخادمك ] ، هذا هو الصوم الاخلاقي الانساني .
يا ابناء العراق الابطال
عليكم بتراحم بينكم وان تجسدوا الصوم المعنوي في مجتمعكم لعل الله ،ينزل على بلدنا الرحمة والنصر والتوفيق ،نسال الله عز وجل ان يوفقنا ببركة محمد واله ان نخرج من هذا الوباء الاستعماري سالمين منتصرين .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha