الصفحة الإسلامية

* روحي و سيّدي القائد *  


أشواق مهدي دومان

 

        لو آمنت بعذوبة روحي فأنا المغرمة العاشقة  لكلّ طهر و نقاء ، و لو فاخرت بحروفي فلها الموت كما لمن لا يعشق ابن رسول اللّه السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ..

 

كم لي من الوقت أنتظر فرصة إطلالات قمر ( بني هاشم )  اليوم .. كم لي أحاول أن أجد دلوا يليق بمقام عذوبة و طهر و نقاء  سيّدي القائد لألقي ذلك الدّلو في عمق روحي العاشقة  له  عشقا مقدسا لا تكدّره الظّنون ، فهو طهور كطهر شهرنا هذا ، كشعائره ، كاستغفاراته ، كتسبيحاته ، كشروق شمس عيده ، و قبلا كغروب شمس أيّامه التي تعني فرحتين للصّائم بينما هي لديّ ثلاث ،  فثالثتها أن يطلّ علينا ابن الرّسول الأكرم ببهاء روحه ،  و إخلاص عقيدته ، و صفاء و صدق حبّه لأمّته حبّا يلتذّ سيّدي بإروائه لأرواحنا التي ظمئت في حكم ودول السّابقين الخالية من رِيّ القرآن ليأتي السيّد القائد مكملا مسيرة الشّهيد القائد السيّد / حسين بن البدر الحوثي ؛  فيعيد بناء هُويتنا الإيمانيّة  القرآنيّة بحروفه الدّريّة المبينة العربية الفصيحة البليغة كجواهر  العقيق التي تحمل أسرارا و  جمالا لا يفقهه إلّا من يعرفه ،، 

سيّدي القائد : ها أنذا ألملم جأشي المتناثر دررا من عشق لك طهور كمزن السّماء ، فليبكم المتفيهقون الذين لو رأوا حروفي لما عرفوا و لا ارتقوا و لا سَمَوا لما في هذه الرّوح ،  و ما تكنّه لك إلّا كما تكنّ لجدّك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ،  و بلا مبالغات فو اللّه لا أفقه المبالغات خاصّة فيما يحكي ما في الرّوح ، و قد أصبحتَ سيّدي القائد الأسمى و الأجمل ما فيها ،،

سيّدي :  لا أختار التنميق حين الكلام عنك ففخامة التّعبير تطاوعني ،  و عذوبة الحروف العربيّة تناولني شرف أن تكتب لك وفيك ،  و لم تعجز عن ذلك لكن ربّما خجلتْ من مقامك أو احتارت فقط فيما يليق بهيبتك ،  و تاهت في انتقاء ما يبين ما في روح صاحبها من سموّ و زكاء عشق لروحك و فؤادك يا ابن الرّسول الأكرم ،،

فلأنت ساقينا من كوثر جدّك الرّسول ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) لو كان الكوثر هنا القرآن  حين وجدناك جنّتنا التي وهبنا اللّه إياها في هذه الدّنيا فجعلت تروينا بل و تغسّل قلوبنا بمائه و الثّلج و البَرَد بمحاضراتك القرآنية فتوضح لنا الصّراط المستقيم ، و تشرح لنا كيف نمضي عليه مستويا مستقيما لا تنال منه طرق الغواية في زمنها الحاضر اليوم بقوّة ؛  فالغوايات و تنافس الفضائيّات عليها خاصّة في  شهر القرآن لا توصف ، و لا تعدّ ،  و لا تحصى ، و مع كلّ ذلك فأنا أعجب حين نتركها بل يتركها هذا الجيل وراء ظهره ،  و يعود  فيعشقك،  و ينتظرك العشريني قبل الثلاثيني ، و الأربعيني قبل الخمسيني ،  و قبل و ما بين ذلك كلّ فئات الأعمار من أمّتك تشتاقك كلّ يوم ، و لأعجب حين ينصت حتّى الطّفل الّلعوب المشاغب الحركيّ بمجرّد أن يراك على شاشة التّلفاز ،  و لو لم تنطفئ جذوة شغبه فبمجرد أن تقول له :

" كلمة السيّد بدأت لا أريد نَفَسا " فينصتون بلا جدال ،  بينما يتغيّر موقفهم فيما لو رأوا ما رأوا .. فكم يطول شجارنا معهم و كم نتعلّم من ملاحقتهم ما فاتنا من فنون الكرّ و الفرّ في طفولتنا ،

لكنّه السيّد القائد و الذي يخيّل لي في غير مبالغة  أنّه رسول اللّه لولا أنّ رسول اللّه خاتم الانبياء والمرسلين ،

 فصلّى اللّه عليك يا سيّدي يا رسول اللّه و على آلك ، ومنهم هذا العَلَم الذي  نشعر بك بيننا في كلّ تفاصيل حياته و نضاله و علمه و قيادته ،

نعم : نراك يا سيّد الكونين في طلّته ، هيبته ، رحمته ، سماحته ، و حتّى في وجهه البدري المتلألئ وقارا و وسامة  ،،

نراك يا ابن عبد اللّه في حفيدك الإنسان القريب منّا فهو قائد و أيّ قائد ، و لكنّه يشبهك ، و لن أنسى أن قد وجدتني يوما شاكية له فكان أبي الذي افتقدته لأعوام مضت ، نعم شعرت بأبوّته رغم صغر سنّه .. أبي الذي لم يمتنع بروحه و عقله و قلبه و فؤاده عنّي ذات يوم حين سمعنا اللّه كما سمع قول التي تجادلك في زوجها و تشتكيه إليك،  و اللّه يسمع تحاوركما ،،

وجدتك يا رسول اللّه فيه : عدلا ، رحيما ، رؤوفا بالمؤمنين ،  لا تلهيه قيادته و همومه الأكبر من أن ينظر في قضية امرأة في لجج هموم قد لا يطيقها بشر لكنّ سيّدي القائد يتحمّلها حبّا و رحمة بأمّة جدّه ،،

 نعم لم تلهِِه عظام الانتصارات ،  و جِسام المهمات ، و هموم  قيادة رجال الرجال ، و لم تنأ به هيبته الحيدريّة من أن ينصت لي و أنا في مقامه لا أكاد أرى نفسي شيئا مذكورا ، و لكنّه روح محمّد بن عبدالله الذي أنصت لي ، و حوّطني كأبي برعايته ، و تعهّدني بالشّفقة ،  و تحرّى الإنصاف لي ،،

 أفلا أؤمن أنّك يا رسول اللّه بيننا بوجوده ؟ّ! أو  فأكذّب عقيدتي بأنّه امتدادك ، و بأنّه رحمة اللّه المتجددة منك  ؟!

نعم : سيّدي يا رسول اللّه فهو كذلك ، و ليمت كلّ منافق سلوليّ مغيريّ هنديّ أمويّ يزيديّ ناصبيّ بغيظه فأنا أعلنها أنّك بيننا يا رسول اللّه  فهذا حفيدك بيننا ،

 و روحي لك الفداء سيّدي يا رسول اللّه ، كما هي لحفيدك وقاء و فداء ، و ليهنأ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك