جعفر علي الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ....)
الاية 185 من سورة البقرة
من سياق الاية المباركة هو شهر انزل فيه القران في ليلة مباركة فيه هدى وبينات للناس اذن فلماذا نقرا القران فيه ونترك غبار الايام يتراكم عليه بقيه الشهور !!
القران كتاب يبدا باسم الله ويختم باسم رب الناس هو كتاب منزل من السماء لكن خلافا لما يراه مؤمنوا اليوم او كفرت الحاضر يعد اكثر اهتمامه بالطبيعة والحياة والوعي والعزة والجهاد والقوة والتكامل كتاب عد الباحثون سوره ووجدوا اكثر سورة تتحدث عن القضايا الانسانية وسورتان فقط عن العبادات وهما (الحج والصلاة) كتاب عدد ايات الجهاد فيه لاتقارن بعدد ايات العبادات !!!
هذا الكتاب الذي نجح فيه العدو بذكائه وساعده الصديق بجهله في طي صفحاته ومنذ تركنا للقران اصبحنا نستخدمه للتبرك وطرد الشر وجلب الرزق ووسيلة للشفاء من الامراض النفسية والبدنية او عندما تركناه في اليقظة واصبحنا نتصدق به علئ الجوامع ثوابا لموتانا.
ترئ اي جهود بذلها العدومن شيطان الانس والنار حتئ اوصلنا الئ مانحن فيه فقد نجح في ابعاده عن الحي وقطعوا اثره عن الحياة
اترون يااصدقائي كم القران مخيف لعدونا
لان القران مدرسة واليك يا اخي بعض الدروس .
1-علمنا القران ان طريق الخلاص من النار هو الخلاص من الدنيا وطريق الجنة يرتكز على حرية المسلمين ويقظتهم وعلمهم بقوله تعالئ (ومن كان في هذه اعمئ فهو في الاخرة اعمئ واضل سبيلا) الاسراء الايه 72
2-علمنا القران ان كل من يستسلم للظالم هو عون للظالم وان الحياة قائمة علئ العقيدة والجهاد وان سنة الرسول ليست التلقين والتعبد والعبادات التخديرية بل الجهاد والشهادة
3- علمنا القران ان سر الانتصارات والفتوحات الاسلامية هو ان قرائتهم للقران كانت قرائة باطنية وتعلمواا ان القران كتاب قراءة واستنهاض للهمم وليس كتاب للتبرك رسالة ينبغي ان تسمع وليس شيئا مقدسا ينبغي ان يعبد هو كلام وفي ثنايا هذا الكلام فكر فهو منزل من عند الله سبحانه وتعالئ! !
فالقرآن العظيم فيه حياة القلوب، ونور العقول، و في اتباعه الوصول للهُدي و للصراط المستقيم، وإذا أصيب المسلمون باليأس لكثرة تكالب الأعداء عليهم، فليعودوا لكتاب الله تعالى فينهلوا من أحكامه، ويستفيدوا بالقصص القرآني و بعتبروا بالمواعظ الواردة فيها، فقد أنزله الله تعالى لتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه واله وسلم، والمؤمنين من بعده، وبذلك يمكن الخروج من حالة اليأس إلى الأمل، فالمنهج القرآني يزرع الثقة وبنشر الأمل ويرسخ اليقين أن المستقبل لهذا الدين.
و هو القائد إلى رضوان الله تعالى وإلى جنات النعيم، و هوحرزٌ من الشيطان، وقربة إلى الرحمن، تلاوته عبادة،والتفكر في معانيه فوز وسعادة، والعمل به يوصل للنجاة والفلاح يوم القيامة.
وفي الختام نتالم ويعتصر قلوبنا الحزن عندما نرئ الجمود الفكري والانحطاط المجتمعي عند بعض المؤمنين! !! حيث اصبح القران بايديهم اداة للاستخارة والتبرك
كأنهم في صفين عندما رفعوا بالامس علئ رماح الزور والظلم كأداة للتزوير والتظليل وتركوا القران الناطق الامام علي (عليه السلام )
ينبغي ان يعرف القران ويفهم للعوام من الناس البسطاء وان يكون ذو تاثير في مجال البحث التاريخي وان يجسد دوره في مواجهة الظلم والجور والغزو الفكري والثقافي والسياسي
حين ذلك الوقت تتم معرفة القران ككتاب فكر وعدالة وقوة وليس كتاب للاستخارة! !!
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha