🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
عظم الله اجركم بذكرى استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق ( ع )
هكذا اوصى عضو منظمة الاسوة الحسنة الامام جعفر الصادق ( ع ) ، الامة ، وهو بذلك يتوجه الى تأسيس امرين في منظومة فكرة الامة الاسلامية :
الاول / ان الخصومة بالدين من اسباب الفشل الامة .
ثانيا / سعادة الامة بتجنب الخصومة بالدين
فهي كلمة ذات بعدين في ان واحد وكاشفة الى البناء وسبب الفشل وهذا النوع من الفكر لاتجده الا بكلمات رجال منظومة الاسوة الحسنة ، حيث بذات الجملة تعرف جملة امور في الوقت ذاته.
محل الشاهد : و الاشارات الالهية في دستور الدين الاسلامي القران الكريم قد دعمت هذا النوع من الفكر ، عبرة عنه تارة بطريقة التنبيه المركب ان صحة التعبير ، الذي تلمس منه نفس الزجر لاهميته ، [ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ] ، وتارة اخرى اتخذت اسلوب اصدار القاعدة والقانون [ لا اكراه بالدين ] .
اذن بناء الدولة بناء الوحدة ، لايكون بوجود الخصومة بالدين والتنازع والاكراه .
وهذا ماسجل صادق ال محمد ( ع ) ، بكلماته ( إياكم والخصومة في الدين ..فإنها تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل ، وتورث النفاق ، وتكسب الضغائن ، وتستجيز الكذب )، ونلاحظة ان الامام ( ع ) ، اشارة ان خصومة الدين تشغل القلب وعبر عن انشغال العقل بانشغال القلب ، وهذا مايؤيد قولنا في مقالة ( اين مكان العقل في الجسد ) ، ان مكان العقل في الجسد هو قلب .
محل الشاهد : اذن الحذر من خصومة الدين ، وانها مسببة لتفرقة والشقاق ، وقد لاحظنا ان خصومة الدين لها ابعاد سياسة استغلتها بعض الجهات العميلة ، وكذلك دول الاستعمار ، لتكون نقطة الضعف التي بها يتسلطوا على الشعوب وينهبوا خيراتهم ، ويجعلوهم يتقاتلون ويتفرقون تحت هذا المسمى الخصومة بالدين .
ياشعوب الامة الاسلامية عامة والعراق خاصة
اياكم وخصومة بالدين ، فانها افة الفرقة والشقاق .
نسال الله حفظ العراق وشعبه
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha