قاسم الغراوي ||
(كنت أخاف القبور لكنني الان اعتدتها لان لي فيها من الأحبة أكثر بكثير مما لي على الارض).
لقد شاءت الاقدار ان يستحيل هدوءنا قلقا وحيرة وخوفا وانقلبت حياتنا راسا على عقب بعد أن الم بنا هذا الوباء الغير متوقع ومما زاد اضطرابنا وحزننا هو فقدان احبة ومقربين لنا وبعض ممن لهم منزلة في قلوبنا ، ومع رحيلهم المبكر دون وداع لازال الخطر محدقا بنا يتربص بنا لينقض علينا ولانعرف أين ومتى وكيف يكون مصيرنا بعد أن رحل عنا الكثير ممن نعرفهم.
سنذكرهم ونكتب عنهم ولاننساهم فمن سيكتب عنا اذا رحلنا.
لقد كان ومازال لوباء كورونا تأثيرآ مميتا بعد أن تحول لجائحة بغزوه العالم من أقصاه الى أقصاه ومما عقد الوضع الصحي للبشرية وتراجعه في العالم هو عدم وجود علاج ينهي الام المصابين ويخفف عن معاناتهم وأصبح وباء كورونا خطرآ حقيقيا مميتا يواجه العالم باسره دون هواده.
الوباء لم يميز بين كبير وصغير وبين فقير وغني ورجل وامرأة وعبد وسيد ورئيس وموظف ، انه يهاجم بشراسة ليبحث عن أجواء يكتسب منها الحياة ليولد بقوة وينشطر ليدمر بعدها المكان الذي يستوطن فيه الا وهو الرئتين كاهم جهاز في الجسم الذي يتم من خلاله التبادل الغازي حيث يعطل نشاط الحويصلات الرئوية بتدميرها ومنعها من أداء وظيفتها في عملية نقل الأوكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
يشعر المصاب بهذا الوباء بارهاق شديد وحرارة وتعب لفقدانه كمية كبيرة من الأوكسجين وعدم كفاية الجهاز التنفسي المتمثل بالرئتين للحصول علية لذا يبقى المريض بحاجة ماسة ومستمرة إلى تدفق الأوكسجين من المحيط الخارجي بواسطة جهاز لتعويضه عن هذا الفقدان.
من المشاعر ماينزف الما بفقدان اعزة لنا حيث يستوطن الحزن ويحفر في الصخر ينمو معنا ولايموت ابدا.
حافظوا على حياتكم وعلى الاحبة بوعيكم والتزامكم بالوصايا ، حافظوا على الانسانية بتعاونكم وتضحياتكم وبصبركم ستنتصرون.
ان الله معكم مادمتم مع الله.
https://telegram.me/buratha