الصفحة الإسلامية

ماذا اعمل كي انصر صاحب الزمان عجل الله فرجه واضمن رضاه واكون من الممهدين لخروجه والموطئين لدولته؟


#مجاميع_منتظرون_ومنتظرات (عبر التلكرام والبريد الخاص واليوتيوب) السؤال: استمعت لمحاضرة الشيخ الصغير في يوم الجمعة الفائتة وقد تطرق سماحة الشيخ في حديثه الى ان المنتظرين يجب ان يستعدوا للظروف القادمة،

فأرجوا توضيح الاستعدادات التي يجب ان نقوم بها كي ننصر امام زماننا، ونضمن رضاه، ونكون من الممهدين لخروجه والموطئين لدولته المباركة؟، فأرجوا التوضيح لتسهيل بعض الامور نسأل الله أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة وينجينا وكل العالم الإسلامي من هذا الوباء وان يرزقكم شفاعة الحسين عليه السلام

الجواب :

لا شك ان الاعمال المطلوبة تختلف من شخص لآخر، ومن منطقة لأخرى، ومن زمن لآخر، فبعض الأخوة والأخوات لديهم قابليات عالية او لديهم ظروفا اجتماعية متقدمة ويعيشون ضمن بيئة متفهمة، وبالتالي سيكون دورهم المطلوب مختلفا عن دور الذين لا يملكون مثل ذلك، وعلى أي حال يتحدد كل تكليف وفق إمكانات الإنسان وظروفه، شريطة أن لا يتعكّز الإنسان على ميسور الجهد ليقول انه انجز المطلوب، اذ كل منا له من يراقبه ويحصي عليه ما يفعل ضمن مقياس ما يتمكن من فعله.

وحيث أن العمل الذي تطلبون تارة يرتبط بمقدار التكليف المعتاد للإنسان المعتاد، واخرى يرتبط بعاشق يجد أن كل فعل يؤديه يبقيه في دائرة التقصير، وإن عليه أن يبذل أكثر، وما بين هذا وذاك يكون مضمار السباق لنيل كرامة الوصول الى درجة السابقين السابقين، او للمكوث في الدرجات المتدنية، فكل امرئ وما سعى..  

وبناء على كل ذلك أجد أن النقاط التالية يمكن أن تشكل خيارات مطلوبة ومرضية لجلب رضى الامام روحي فداه والبر به، ويبقى لكل منا أن يضيف أو ينقص حسب المقدار الذي يريده لعلاقته مع وجه الله الذي منه يؤتى وسبيله الأقوم وحجته الأتم وآيته الكبرى وبيّنته العظمى صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأجداده الطيبين.

١-اعمل بالتكاليف العامة للمؤمنين من اطاعة الله واجتناب نواهيه، ولا تتسامح في ذلك، فهذه هي بوابة القبول ومفتاح الوصول.

٢-عمق ولاءك مع اهل البيت عليهم السلام واتخذ من قضية الامام الحسين ومظلومية الزهراء ومصيبة الحوراء زينب صلوات الله عليهم مأتماً يومياً تتذكر به أمرهم وتتحزم بصبرهم ومثابرتهم على نصرة دين الله جل وعز، ولو استطعت او تمكنت من رفد ذلك بدمعة للتأسي وللاعتبار فافعل ولا تتردد، فإنك لو فعلت لوجدت الارواح المطهرة تشاركك فعلك، وتحيطك بألطافها.

٣-التزم بمراجع الهدى والعلماء الصالحين ولا تحيد عنهم.

٤- ثقّف نفسك بكل ما يتعلق بشأن الإمام المنتظر روحي فداه، واعمل على إحياء أمره وبشر به، وحذّر من أعدائه.

٥-نمي مهاراتك وقدراتك التي تعينك على دنياك ودينك وتجعل منك شخصا مفيدا لدينك ومجتمعك، واستغل ذلك لخدمة معشوقك المنتظر.

٦-اجتنب مجالس اللغو والعبث في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، واتخذ من الكتاب المفيد والصديق الصالح والمعلم الحريص الذي ينمي عقلك ويقوي عقيدتك ويبصرك بامر دينك ودنياك رفيقاً دائماً.

٧-اجتنب من الاصدقاء الذين يستنزفون حياتك بالثرثرة ويشغلوك بالأهواء، واستبدلهم بمن تفيدهم او يفيدوك.

٨-كن خادما لشيعة الإمام عليه السلام باي صورة تتمكن عليها، ولو بالكلمة الطيبة، وتحمل أذية من يؤذيك منهم، وانوي كل ذلك من اجل محبة الامام ارواحنا فداه والبر به..

٨-تعلم على الاستغاثة والمناجاة لصاحب الامر عليه السلام، ودونك دعاء العهد والندبة فالتزم بهما.

٩-التزم بادعية الايام والمناجاة الخمسة عشر الواردة في الصحيفة السجادية، ودعاء التوسل ليلة الأربعاء ودعاء كميل وزيارة الحسين ع في ليلة الجمعة، ففيها الكثير مما يقوّم لك التزامك بخط الإمام ونهجه، ويعمق فيك الارتباط بهم

١٠-لا تفارق السور القرانية التي تبتدأ ب حم او ما يسمى بالحواميم بما تستطيع...

١١-لا تترك زيارة عاشوراء والجامعة وال ياسين، فهي مفتاح ابواب النجاة، وموطن مشارك الملائكة، وتذكر أنك حينما تقرأ إنما تقرأ بمعية من رضي الله بفعالهم وأحب منهم ذكرهم.

١٢-كن واعيا ومكن نفسك من ادراك الواقع ومعرفة شرائط المرحلة وظروفها وتحدياتها واستحقاقاتها من وجهة نظر أهل الإنتظار ..

١٣-وكن بصيرا فالمؤمن كيّس فطن لا يخدع باساليب الجيوش الالكترونية الخاصة باعدائه، ولا بالموسوسين الخناسين كي يتخاذل ويبتعد عن أداء دوره ومسؤوليته تجاه امام زمانه.

١٤-تعرف على عدوك وأساليبه وآليات عمله ومخططاته ومساعيه، ولا تتوانى او تتساهل بذلك، واعرف من ينافق له ويدافع عنه ويعمل من اجله من داخلنا، فالمنافقين هم العدو فاحذرهم

١٥: تذكر أن هذا الخلق هم أيتام لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم، فتحمل مسؤوليتهم، وتحوّل الى قائد في منطقتك تجهد من أجل مصالحهم وتبعدهم عما يريد أن يخدعهم، وتواسيهم في احزانهم وتتصدى لمشاركتهم في افراحهم، ولو لم تتمكن من ذلك فجد لك من يعينك وحرض المؤمنين على ذلك.

١٦ تذكر دوماً أن سر التوفيق هو الله جل وعلا، فثق به ولا تثق بغيره، واحسن الظن به فسيكون عند حسن ظنك به، واستمدّه التوفيق والتسديد والتأييد واعتمد عليه أمام تقلبات الزمن وتبدل صروف الايام فهو حسبك وهو نعم الوكيل.

وفقك الله وارضى عنك امام الزمان صلوات الله عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك