الصفحة الإسلامية

الحسين عليه السلام  يصنع امة..

2165 2020-07-22

  كندي الزهيري ||   حين جاء النبي محمد (صلى الله عليه وآله)  جاء بثلاثة  أهداف  وهي [ رحمة للعالمين؛إتمام مكارم الأخلاق؛ تكسير قيود  العبودية ]. فأنشاء  مجتمع يقوم على اساس  التكافل  والمؤاخاة  ،فانتج  مجتمع متماسك  ، ليعلن  بعد ذلك عن وصيه  خليفته وهو ( الإمام علي عليه السلام) ، بمباركة  جميع المسلمين  في غدير خم،  لكن اتباع الشيطان كان لهم رأي آخر، أثروا  في نفوس  الناس  لإزالة  طريق الصحيح وتزيف الحقائق   ، لينقلبوا على وصية رسول الله (ص)، معلنين  تمردهم  على الشرعية  ، فدمر المجتمع  وخربت البلاد، وعادت  الناس  إلى زمن الجاهلية  الاولى  بما صنعت  ايديهم . في ٦١هجري  انتفض  الإمام الحسين عليه السلام،  معلن ثورته  ضد الفساد  واهله،  مكون حشد من خيرة  الناس  ، الذين اعطاهم الله  كرم الاستشهاد  مع الامام الحسين عليه السلام.  معلن عن التضحية  من أجل الدين  والمجتمع،  حتى لا يبقى  للفساد  حرية  في الساحة،  فقال  ان كان دين محمد لا يستقيم إلا بقاتلي  فيا سيوف  خذيني، بهذا الشعار  هز  عروش  الطغاة  والفاسدين  ،وغلب  الطاولة على رؤاسهم  فما كان لهم  الا  مواجهة  ميدانين  بتحشيد  جيش من جهلة الناس وعبيد الدرهم والدينا  ،فحدث  ما حدث  ،نعم الحسين عليه السلام لم ينتصر عسكريا  ،لكن انتصر  عالميا ،فانتج  لنا  اجيال  مستعدة  للتضحية  مستبشرة  بالشهادة  ، تدعوا  وتتسابق  من اجلها  ، جيل من بعد جيل يسلم الراية  ويستمر المشروع  المناهض  الخط الشيطان  ، فيجتمع الاخيار  في قافلة وحزب يحبه الله ورسوله وهو "حزب آلله الغالب " ، ذلك يمثل خط  السراط  المستقيم وقائد  هذا الخط (علي ابن ابي طالب عليه السلام ) ، وديمومته  كانت من دماء  الحسين  عليه السلام  وأصحابه  وأهل بيته. فقرر  الإمام  انشاء  قاعدة تسير عليها الأحرار  وهي ( هيهات منا الذلة)، هذا الشعار اسس  مجتمع مقاوم،   ان رفع هذا الشعار  لم يقف بوجه  احدا  مهما كان يمتلك  من اسلحة  وامكانيات. هذا الشعار يجعل القلوب دروع  لا تخترق،  ونفوس لا تباع  ولا تشترى. وما نشاهده اليوم  رغم تطور الاستكبار العالمي،  وما يمتلكه من ترسانة نووية وعسكرية  وإعلامية  وجيوش  ليس لها حصر من العملاء  والمرتزقة  ،لكنهم  الا الان  لا يستطيعون  كسر  ارادة  امة  سارة  على نهج  امامها الحسين عليه السلام، وترتعب  وتصبح  ترساناتها  وجيشها  بلا فائدة حين يطلق  شعب الحسين عليه السلام الثائر  شعار هيهات منا الذلة، حتى نشاهد كيف يكسر  العدوا فيصبح  هباء منثورا. اليوم نواجه  حرب من نوع اخر  وهي حرب غسل الأدمغة  الشباب الناشئ ، لا خوف على شباب الحسين عليه السلام  لكن يجب أن لا تتهاون  في الرد او المواجهة مع هذا النوع من الحروب. الحسين عليه السلام  حررنا  ورسم لنا طريق الحياة  ،وما علينا الا الاتباع والتمسك به  ،اذا اردنا ان نبقى  اعزاء  شامخين في الدنيا والآخرة فعلينا بتباع مبادئ ثورة الإمام الحسين عليه السلام...  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك