الصفحة الإسلامية

ففروا إلى الله ..  


حسين فائق آل عبد الرسول||

 

ان الفرار الى الله تعالى هو المصير الحتمي للعباد ، ولايكون الفرار الى شيء الى للواحد الأحد ؛ فكما هو معروف عند ارباب اللغة ان الفرار يعني الابتعاد من الشيء خوفا منه  لا إليه ، ولم يرد هذا السياق الا في القران الكريم ومع الله جل جلاله ، ولو تدبرنا قليلا في تاويل هذه الآية الكريمة بما بعدها بقوله تعالى " إني لكم منه نذير مبين ".

 ولو علمنا ان القرآن الكريم يتجدد بتجدد العصور ويخاطب الازمنة ومجتمعاتها بلغته المعجزة وإسلوبه الإقناعي ، لوجدنا ان كل ما يرسله الباري عز وجل هو نذير لا يقتصر الامر على الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " ؛ بل يستمر الانذار على لسان الأئمة الأطهار ان كان النذير مما يراه الناس ؛ او عن طريق الابتلاءات المختلفة .

 فعندما يختفي النذير ليرسل رسالة القدرة الآلهية في ربوع هذا الكون دونما ان يراه البشر بل يخترق أجسادهم وهم في حالة ذهول ؛ فالامر هنا يحتاج إلى تدبر وإلى تفكر في بيان مدى إبتعاد المخلوق عن خالقه فكلما كان الابتلاء كبيرا كان الاختبار صعبا والغضب الالهي شديدا ؛ ويمكن ان نحدد نذير هذه الايام ذلك الفايروس الذي تغمض عيوننا وتسكن أذهننا ونحن نتفكر به ونستيقض على دعوات برفعه عنا .

لتكون دعوة ويكون انذار التهيب من الله تعالى الى البشر للعودة والفرار إليه  ؛ بلاء لبعدنا عن الله وتناسينا ذكره ؛ ولكن هناك من يؤمن ان  في هذا الابتلاء مخرج ووسيلة ينتظر منا ذكره والتماسه للدعاء ليخرجنا من ظلمات الكفر الي نور الايمان والهداية التي يحتاجها من تبصر وتدبر تلك الوسلة وذلك الوجيه هو  إمامنا الحجة المنتظر .عجل الله تعالى فرجه . ليكون وسيلتنا للفرار مسرعين الى الخالق رب العباد وراحمهم .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك