المحامي عباس كاطع الموسوي||
اولا_ حفظ الدين الإسلامي بعد ان رأي الإمام الحسين عليه السلام أن الامور آلات الى شخص متجاهر بالفسق والخمر وماحرم الله تصدى له وقد عبر الإمام الحسين عليه السلام بهذا التصدي بقول ان مثلي لا يبايع مثله وان النفوس الحميه تأبى ان تخضع لمن لا يعرف عنه الا الخروج عن الإسلام وبذلك كان الحسين قد عبر عن نهضته وثورته عندما لم يبايع ليزيد والتي أراد بها الحسين العزة للدين
ثانيا_ تحريك إرادة الأمة بعد ان سلبها معاويه اثناء حكمه لان الأمة ماتت ارادتها وجعل خيار الأمة وخاصة الأنصار في حالة الجوع والعوز وكانت الأمة في سبات فما وجد الإمام طريقا الا ان تحريك إرادة الامه وان كان باراقة دمه الطاهر فكانت كربلاء هي المكان وحتى قال قوله الا اني محرك هذه العصابه مع قلة الناصر وخذلانه وكان يحذر الامه من سوء المنقلب بعد مقتله كأني باوصالي تقطعها ذئبان الفلوات بين النواويس وكربلاء حياة الإمام الحسين عليه السلام هي التي حركت الأمة على حكم بني اميه بعد مقتله فكانت ثورة التوابين وثورة المختار وثورة زيد بن علي وبذلك حقق الإمام الحسين عليه السلام هدفة من خلال تحريك إرادة الامه.
ثالثا_ تحريك دور المرأة وتحريك رسالتها في الإسلام من خلال أصطحابه للنساء فاراد الإمام ان يعطي للمرأة الدور الذي تستحقه فاصطحب النساء التي لعبت دور كبيرا في واقعة كربلاء وخاصة العقيلة زينب التي كانت لها الدور الكبير في نشر مظلومية الإمام الحسين وكانت للنساء لها الجانب الأكبر في نقل واقعة كربلاء وما جري للحسين في كربلاء فنقلت للعالم وفضحت دور الأمويين التخريي والوحشي وبذلك جردت حكم بني امية من مشروعيته حتى قالت الحوراء زينب فكد كيزَدا واسعى سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرك فما حكمك الا بدد وايامك الا عدد وصدقت نبؤتها حتى ان حكم يزيد لم يستمر بعد واقعة كربلاء اكثر من سنتين
رابعا_ نشر مظلومية أهل البيت لانهم ظلموا بعد وفاة الرسول الاكرم ( صل الله عليه وآله وسلم) حيث كان انقلاب من خلال السقيفه بعد نكر بعض الصحابه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجردوا أهل البيت من مكانتهم التي اختارها الله لهم فجائت ثورة الحسين لتسلط الضوء على مظلومته وأهل بيته من وفاة الرسول فاراد الإمام الحسين عليه السلام ان ينشر هذه المظلوميه فكانت عترة رسول ان يحرك الأمة على هذه المظلوميه فبقت هذه الثورة تحرك المظلومين كل زمان ومكان فكان الحسين رمز لنهضة المظلومين لان دم الحسين عليه السلام بقى على مدى الزمان حرارة في قلوب المؤمنين فكانت كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء.
خامسا_ المشروع الإصلاحي لثورة الإمام من خلال ادراك الحسين ان حكم معاويه حكم خلافة وتغير معتقدات فغيرت هذه الدوله عقلية الامه حتى ان الدور الأموي كان خطيرا في تغير عقيلة الامه من خلال كثير من المعتقدات التي كانت فيها من الروايات التي كانت اسرائيليه من تجسيد الله او خلق روايات تشوه سمعه الرسول الأكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم وهذه في كثير من كتب أهل السنة من خلال صحاحها او حتى مع الأسف من خلال بعض كتب أهل الشيعه فقد نقل الكثير من الأحاديث لتشويه شخصية الرسول فإن التغير الفكري لحكم بني اميه من خلال إعطاء مشروعية للحاكم حتى وان كان فاسق وظالم من خلال أحاديث نسبت للرسول تحرم الخروج على الحاكم وان كان ظالما وكذلك من خلال نظرية عدالة الصحابه حتى انهم ذهبوا لتخطئة القرآن فكان حكم بني اميه حكم فاسق ظالم متعسف فقتل في زمنهم أصحاب اجلاء مثل حجر بن عدي وكذلك انتشرت عقلية التعنصر فقدمت قريش على باقي العرب في العطاء وكذلك قدم العرب على العجم فلذلك كان الإمام الحسين عليه السلام قد أراد أن يبعث المشروع المحمدي حتى عبر اني ماخرجت اشرا ولا بطرا بل طلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إمر بمعروف وأنهى عن المنكر ٠.
https://telegram.me/buratha