محمد هاشم الحچامي||
عاشوراء عرّت الطغاة و المنافقين والكذابين .
عرّت امةً ساوتْ بين الملاك علي والشيطان معاوية
فكان الثمن عبد الله الرضيع و علي الاكبر شبيه النبي
وبنات الرسالة المخدرات والحرائر ، لتكون زينب سبية والرباب ثكلى .
يُقدّم الحسين الصحب والال في مذبح الفداء ليكون الصباح ناقوسا للتضحية ولتكن كربلاء مطّهرة بدم السبط .....
تقتله الأمة التي تذكرُهُ خمساً في صلاتها و ترجوا شفاعته ....
ليرحل سيدُ شباب أهل الجنة عن العالم المدنس ؛ باحاديث الطلقاء .
ليرحل لعالمٍ ليسَ فيه الا نورُ الحق تعالى .
ليرحل عطشاناً فيسقى هناك من يد جدهِ حيثُ يذودُ المنافقين امثال معاوية ومن على شاكلتهِ عن الحوضِ .
ليرحل مقطوعَ الرأسِ ، مسلوباً حتى السراويلِ .
اشلاءُهُ مقطعة و أبناءه واخوتُهُ صرعى ......
ويده مبتورة حتى الاصبع قطعوه ليأخذوا خاتمه ؛
كأن يداً من وراء الضريحِ حمراءَ مبتورة الاصبع
قلّ الناصر وخذلتهُ أمةُ جدهِ ؛ وما بين الحسين ومحمد سوى خمسين عاماً .
فأصحاب رسول الله احياء من الذين سمعوا منه أحاديثه وهو يرفع صوته ( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة . حسين مني وانا من حسين . الحسين سبط من الأسباط .... )
وكثير على شاكلتها في حقه وحق أخيه .
اين هم من آية المودة التي غيّروا مبتغاها إلى البغض والقتل . اين هم من آية التطهير ..
كأن الأمة خدّرت بأحاديث اطع الحاكم وإن جلد ظهرك وإن سلب مالك ؛ التي لفقها المنافقون .
كأنها قَتَلتَ وزوّرت رسالة محمد ولم يمت احفاده ، وأصحابه الذين رأوه وسمعوا حديثه بعد .
يا للخرق العظيم والتبديل الرهيب الذي حصل في خمسة عقودٍ ؛ فماذا فعل بني أمية في السبع عقود التالية واي اسلام وصلنا واي تلفيق وتزوير نعيشه اليوم ؛ كأننا نعيش ونتعبد بدين معاوية وليس بدين محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) .
هي الحقيقة التي أثبتها الحسين الشهيد ، إنه صرخة محمد ( صلى الله عليه واله ) في أمة حرّفتْ كلَّ شيء وغالت وزورت فالدينار والدرهم كفيل بجعل سمرة بن جندب يقول إن آية الخمر نزلت بعلي وإنَّ رضوان الله على الصحابة يشمل معاوية وإنَّ الله يعصم من حكم المسلمين ثلاثة أيام من النار ..
فالأمة تعتنق دين معاوية وليس دين محمد فأراد الحسين بدمه أن يعيدها إلى إسلام جده المختطف
هو حقد دفين على مُبلِّغِ الوحي وهادمِ أصنام ابي سفيان ؛ يثأرون لقتلى قريش يوم بدر فعليٌّ ( عليه السلام ) صرعَ ثلاثة من أخوال معاوية ، ومن دينٍ نبوته في بني هاشم ..
جاء يزيد يطلب الثأر ، لقتلى بني أمية من حفيد محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )
وهو يردد امام رأس الحسين
ليت اشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحاً ثم قالوا يد زيدٍ لا تشل
كربلاء إزالت الاقنعة عن وجه الفاسق يزيد بن الطليق معاوية ؛ حيث ينفث ثنايا الحسين ويردد
لعبتْ هاشمُ بالملك فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌّ نزل
أزالت نفاق الطلقاء ؛ فما آمن يزيد ولا أبوه وجده .
ومازالَ السبطُ يُقْتَلُ بكل وسيلةٍ فهو خارجيٌّ ؛ غير مطيعٍ لخليفة المنافقين ، شاقٌ لعصا المسلمين .
فجاءوا بأحاديث ملفقة تقول من خرجَ عليكم وانتم مجتمعون على حاكمٍ فاقتلوه ، فمَنْ يُعلّم مَنْ؟!
هل الحسينُ اعرف بحديث جدهِ ام الطلقاء وأبناء الطلقاء ؟!
وحديث صيام عاشوراء كأنهم ارادوا من لم يعاصره زمانا ؛ ولم يقاتله بالسيف قاتله بفرحة الصيام ...
فما بقي أمام بني أمية وبقاياهم الوهابية إلا أن ياتوا يوم العاشر من محرم برأس الحسين ويطوفوا به فرحاً .
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha