كندي الزهيري||
بحث كبار العلماء والمفكرين والفلاسفة عن شخصية عظيمة جامعة لكل صفات العظمة والإنسانية فلم يجد سوى شخص واحد ،وهذا الشخص هو محمد ( صل الله عليه وآله) .
كان الرجل، الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي، إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معاً يخوله أن يُعتبر أعظم شخصية أثرت في تاريخ البشرية. كان محمد صلى الله عليه وآله، رؤوفاً شفيقاً؛ يعود المريض، ويزور الفقير، ويُجِيب دعواتِ العبيد الأرقاء، وقد كان يُصلِح ثيابَه بيدِه، فهو إذاً لا شكَّ نَبِي مقدَّس طاهر ، نشأ يتيماً معوِزاً، حتى صار فاتحاً عظيماً. كانتْ تصرفات الرسول (صل الله عليه وآله ) في أعقاب فتح مكة تدلُّ على أنه نبي مرسل، لا على أنه قائد مظفَّر، فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنِيه برغم أنه أصبح في مركز قويٍّ، ولكنه توج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو. كان حديثُه رصيناً مؤثراً بليغاً، له نغمات موسيقية هادئة، كان الرسول يأكل قليلاً، ويكثر من الصيام، زاهداً لا يَمِيل إلى الترَف، بل يَمِيل إلى البساطة في ملابسه، مع الاحتفاظ بجمال المظهر. إنّ استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل حرية الإنسان والتخلص من العبودية و الطغيان واعلان المساوات والتآخي بين الناس ، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيداً وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعلميا ، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمداً (صل الله عليه وآله)، مُدع افتراضٌ يثير مشاكل أكثر ولا يحلها بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بمِثل ما فعل محمد (صل الله عليه وآله) . قبيل وفاة محمد( صل الله عليه وآله ) نرى جميع أنحاء الجزيرة العربية تقريباً تَدين له بالطاعة، وإذا ببلاد العرب التي لم تخضع إطلاقاً لأمير من قبل تَظهر في وحدةٍ سياسيةٍ والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تخضع لإرادة حاكمٍ مطلقٍ. لقد أخطأ وافترى مَن قال: إنّ نبي العرب دجَّال أو ساحر، لأنه لم يفهمْ مبدأه السامي، إن محمد( صل الله عليه وآله) جدير بالتقدير، ومبدأه حَرِيٌّ بالاتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم أن محمد( صل الله عليه وآله) خير رجلٍ جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال فأتم رحمة على العالمين .
اليوم نشاهد إصرار المسخ ماكرون الذي يصر على تشويه وعكس صورة غير حقيقية عن الرسول الاعظم( ص) ، مبرر موقفه باعتبار ذلك تعبير عن الرأي ،ويوضع تحت الحريات المسموح بها، لكن يعاقب كل من يعبر عن رأيه في السامية أو الفاتيكان وغيرها من الأديان والمعتقدات الدنيوية، و يصير على مهاجمة الإسلام ونبي العالمين فهذا جائز في حكم السفيه والجاهل ماكرون.
ان كنت تعتقد يا مسخ بانكم قادرين على إهانة نبي الرحمة (ص) بعدما شريتم دين الحكام وبعض رجالات الدين المزيفين، فأعطاكم اطمئنان والحرية للتجاوز، فانت واهم، ديننا ونبينا ومعتقداتنا ليست للمزايدة، ولن نتنازل عن حق الرد و والدفاع عن نبينا، وعلم يا مسخ يا دولة الفجور والفساد والقتلة النفس المحترمة سراق قوت الفقراء ، ناهبين اموال الشعوب ، اسمع وعي
ان النبي محمد وآل بيته ( صلوات الله عليهم) ، ما عاداهم بيت إلا وخرب ،وما نبح عليهم كلب إلا وجرب.
وانظر الأيام القادمة كيف سيخرب دارك وتجرب دولتك ان شاء الله...
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha