كندي الزهيري||
لا يخفى على أحد منا ، ان العادات والتقاليد شيء واضح المعالم في المجتمعات كافة ، تختلف باختلاف طبائع المجتمع واسلوب حياته، وهذا شيء طبيعي جدا منها ما هو صالح ومنها غير ذلك ، بالمجمل تبقى تقاليد وأعراف اجتماعية .
نحن العالم العربي الذي جذوره تعود إلى البداوة ، وما تحمله تلك الصفة من تقاليد وأعراف ، تميز بالكرم وضيافة واحترام اشهر الحرم وغيرها من الفضائل التي أمر النبي محمد ( صل الله عليه وآله) الحفاظ عليها وتقويتها فمدحها بمواضع كثيرة ، أما المساوئ من قتل المؤدة إلى الصراع بين القبائل وقطع الطرق وغيرها فقد نها عنها نبي الرحمة محمد( ص) ، فجاء النبي لكي يعلم مجتمع ويصحح مساره ، وتحويل المجتمع صلب لا يخشى من أحد سوى من الله عز وجل.
بعد ١٤٤٠ عام نحن اليوم ندعي اننا في زمن التطور !! ،اي تطور واي حضارة اصبحنا في زمن الجاهلية اكثر من الجاهلية التي ذكرت في التاريخ بفارق كبير ،فأصبحنا غير مهتمين بأمور ديننا ، حتى أن الكثير يستحي من الدفاع عن دينه ولو بكلمة ، وحين تقول انا إسلامي يشار لك بأمرين اما " ارهابي" أو " فاسد" ،وهذا يعود إلا اسباب كثر ،منها اختراق الدين من قبل الاعداء ، و الص اختبئ في عبائه الدين، انعكس على الدين الحقيقي ،من صورة مشوه عكسها الاعلام ودعمها العدوا فتزعزع كيان المجتمع ،حتى وصل إلى مرحلة يخشى بها الناس خوفا من السمعة تحت بند ( العيب) ، ولا يخشى الله عز وجل في أفعاله ، فترى الناس اليوم يعانون وبشدة من ظروف الحياة ، حتى وصلوا إلى مرحلة فقدوا بها امن انفسهم وحتى حياتهم ،فتراهم سكارا في الطريق الذي سارو فيه، تاركين طريق الحياة خلف ظهورهم واللاهثين خلف السراب الماسوني العالمي، الذي اوصلهم إلى نهايات مخيفة فاصبح الظلم والفساد سيد الموقف وشيء طبيعي في يوميات الحياة .
ان الله عز وجل وضع لنا مبادئ و توجيهات ورسم لنا الطريق الخلاص والسلامة من مكائد الشيطان وجنوده ،لو التزموا بها لما وصلوا إلى ما هم عليه الآن ، الشاب ضائع بدوامة السهر والفساد ،الام إضاعة راحت البيت فحواته إلى جهنم تحت ذريعة التطور ، الاب أضاع عائلته من دون رقيب بحجة التحرر والتطور وخوف من كلمة ( متخلف أو منغلق) ، وغيرها من الصور التي نشأت بكلام الناس لا بكلام رب الناس، فأصبح المجتمع ممزق فاقد كل مقومات التماسك الاجتماعي ، تحول إلى عبد للمال والإعلام الفاسد ،اضاعوا الأمانات وتبعوا الشهوات فما كسبوا دينهم وما ربحوا اخرتهم ، وعذبوا انفسهم بما صنعت ايديهم ،الحل الوحيد للتخلص من هذا العذاب ترك كلام الناس والتوجه إلى كلام الله عز وجل، وتقديم الحرام على العيب، هكذا تنجون من مهالك انفسكم....
https://telegram.me/buratha