الصفحة الإسلامية

الإسلام بين فكي الاحتلال والتعصب الأجنبي

2017 2020-11-15

 

✍🏻رجاء اليمني ||

 

قال تعالى :

{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة-32)

 

لوحظ في الفترة الأخيرة التجمع غير الطبيعي لتحالف قوى الشر في صف واحد. وتغير مفاهيم وأسس ثابتة عبرت عنها قوانين سماوية عبر السنين. وان دل ذلك على شئ فإنما يدل على غلبة إنحراف الأمة عن المنهج السماوي وإتباع أهواء النفس البشرية التي تتوجه بشكل غير طبيعي إلى إشباع الغرائز التي سيطرت عليهم بأسباب واهية باطلة تحت ستار السياسة وما يسمى التعايش السلمي مع الصهاينة. وهم فئة قليلة في المجتمع. فهم الشواذ الذين اضاعوا أنفسهم وشعوبهم من أجل إشباع الغرائز التي سيطرت عليهم بشكل هستيري.

هذا من جهة الحكام العرب المنحرفين.

وأما من جهة اخرى نجد أن  دولة فرنسا قد اتخذت موقفاً متطرفاً من حرية المعتقد وهي تقول عن نفسها بأنها تؤمن بمبادئ الحرية، العدل والمساواة (نظرياً)، لكنها  تحارب الإسلام في الواقع. والإساءات المتكررة للإسلام والمسلمين إنما تدل على تعصبٍ وتخلفٍ وأيضاً إنحراف في التفكير. كما تدل على أنهم شعب لا يملك من الحرية إلا الإسم فقط. وقد برر البعض موقفهم بأن الدولة علمانية ولا تسمح بحرية المعتقد الديني. بينما نرى الكنيس والكنائس ولكن لديهم وللاسف العنصرية ضد الإسلام والمسلمين فقط. وما  التبرير  الفرنسي الرسمي لنشر صحيفة شارلي أيبدو الصور المسيئة للنبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله تحت ستار حرية الرأي إلا التأكيد على عنصرية الدولة ضد الإسلام.  

وعندما نجد انسحاب إحد نواب البرلمان  بدعوى وجود فتاة ترتدي حجاب اتت بدعوى رسمية إلى البرلمان ويعرفون أنها محجبة فإنما يدل على سياسة عنصرية، تعصب، كراهية، حقد وخوف. ولا توجد لديها روح التعايش أو السلام مع من يخالف معتقدها. وهؤلاء يُعتَبَرون دولة تقول ما لا تفعل وقد عبر عن ذلك شخصيات بارزة لديهم. لذلك يجب التحرك بشكل الصحيح الذي أمر به الله سبحانه وتعالى بعدم الموالاة للنصارى واليهود. وان الله ضرب عليهم المذلة إلى يوم الدين. فالسنن الآلهية يجب عدم الانحراف عنها، 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (الممتحنة-1)

 فالدين الإسلامي رسم للإنسان منهجاً قوياً مبنياً على العدالة والمساواة والطريق الصحيح لبناء دولة قوية. فمن الضروري اتباع هذا المنهج واتباع تعاليمه حتى تستقيم الحياة وتعود القوة للدولة الإسلامية التي اراد الله لها الظهور والاستمرارية:- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ  لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (الصف-9)

 وبذلك نجد أصحاب الأهواء والشهوات قد  وضعوا الإسلام بين فكي الإحتلال وما يسمى بالتعايش السلمي من خلال التطبيع بالإضافة إلى التعصب والحقد  الأوروبي بشكل عام والتعصب الفرنسي بشكل خاص؛ وكلها تهدف إلى محاربة الإسلام وكراهية الإسلام والمسلمين.
ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك