✍🏽 هشام عبد القادر ||
ضاقت الأرض بما رحبت وبلغت القلوب الحناجر وضاقت الصدور واشتدت الفتن وتظاهر الزمان وقلة العدة وكثر العدوا وبعد الصديق وغابت الحجج وظهر الصبح بالفلج لأ نيأس من روح الله . هكذا حال كل إنسان يشكوا ويبث حزنه ويتعلق بالأمال ويدرك إن الحجج لن تغيب والأرض لن تضيق والسماء مفتوحة ابوابها وارض الله واسعة وبعد الليل نهار مشرق وحتى الليل لن تغيب القمر وفي الصبح لن تكسف الشمس طويلا. والفصول تتغير بالتنافس للخدمة والهواء لم ينقطع والثمار لم تندثر . والبشرية لم تهلك . تجد الحياة متجددة بكل عصر وزمان ولن تخلوا من حجج ظاهرة وباطنة ولا تخاف ما دام الحجة في النفس كفى بالنفس واعظة ورسولنا الكريم من أنفسنا ونحن منه فهو روح في كل الإنسانية ملهم للخير . ويدحض الشر . فالنفس الملهمة والزكية والبصيرة والمطمئنة ووحيها في الصدور توحي بكل خير . واللوامة ترد الإنسان بجذبة الى النفس الكلية اصل الوجود وحبل الله لن ينقطع كتاب الله والعترة الطاهرة لن يفترقا .
والنفس الأمارة توسوس بالشر وهي ضعيفة تزول غبارها فقط بالنية الصادقة بالرجوع الى اصل الحقيقة الوجودية النفس الواحدة التي نحن منها الم يقول سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله انا وعلي ابوي هذه الآمة .
اذا نحن في خير اذا عرفنا حقيقة النفس .
(من عرف نفسه عرف ربه )
كلام سيد الأوصياء الإمام علي عليه السلام .
فزنا ورب الكعبة إن عرفنا حقيقة أنفسنا إنها مرهونة بمعرفة الولاية العظمى لله ورسول والمؤمنين والتسليم لهم تسليم مطلق .
هنا عرفنا حقيقة التفويض
فوضت أمري لله ومنه المخرج
والأمر يومئذا لله .
والحمد لله رب العالمين
https://telegram.me/buratha