✍حسين فائق آل عبد الرسول ||
دث الكثيرون من الدارسين وعلماء الدين وخطباء المنبر الحسيني عن فضائل ومآثر الزهراء فاطمة عليها السلام ؛ فمنهم من وصفها بالفطم من النار ، ومنهم من خاض في معاني صفاتها الاخلاقية.
آخرون تحدثوا عنها من نظرة أنها أم أبيها وما لهذه الصفة من أثر حقيقي في نفس الرسول الاكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " ، فيما ركزت طائفة من أولئك الدارسين والباحثين في النظر بصفاتها وشخصيتها عليها السلام من منطلق الآيات القرانية المباركة أمثال سورة الكوثر وما لها من معان جمة وتأويلات عديدة تؤكد وبما لا شك فيه ان المراد من الكوثر هي الزهراء عليها السلام بقرينة قوله تعالى: " إن شانئك هو الأبتر ".
اي ان من ينتقص منك بعدم وجود ولد لك فهو الأبتر ، إذ إن جهال قريش كانوا يصفون من لا يلد الولد أبتر كونه سينقطع ذكره ولا يحمل إسمه ؛ فجاء الكتاب العزيز ليؤكد ان من يرزق بأي من الذكر والأنثى أو حتى من لايرزق بشيء فيمكن ان يخلد ذكره بأفعاله وما يقدمه لأمته وشعبه ومجتمعه.
فالرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم وإضافة لما قدمه للبشرية جمعاء من العطاء والبذل والإنسانية وبث روح الرحمة بين المؤمنين ؛ فقد قدم إمرأة جسدت الأمة الصالحة في صفاتها وعفتها وتمسكها في دينا ، ألأمرأة ألأم التي ولدت للعالم خليفة الله ومنها أئمة الهدى عليهم السلام وفيها السر المستودع الذي سيملئ الارض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا.
فالسلام على فاطمة وأبيها
وعلها وبنيها والسر المستودع فيها ؛
سلام محب صادق يرجو رضاهم ودعائهم
https://telegram.me/buratha