كندي الزهيري ||
لا يختلف احد عن نهج آل البيت عليهم السلام، الانه ناتج عن نهج الله عز وجل ،وعن الرسول محمد ( صل الله عليه وآله) ، ومن هنا جاء اولى الأوصاف إلى رسول الله حين وصفه الله "بأنك على خلق عظيم " ، فيكمل الرسول محمد ( صل الله عليه وآله) " ما بعثت إلا الاتمم مكارم الأخلاق" ، ليهتم في تربية المجتمع والأجيال، من النهي عن التعصب والعصبية ،إلى التحمل المسؤولية اتجاه المجتمع والامة. وقبل وفاته سلم الملف إلى الأمام علي عليه السلام، من ثم إلى اولاده وستمر ذلك النهج إلى يومنا هذا . داعين وبحرص على تربية الأجيال عبر القرآن وأخلاق آل البيت عليهم السلام، فجعلوا ذلك اهم اولوياتهم في حركة المجتمع ،وهذا الحركة تكون جماعية ولا تقتصر على مجموعة دون اخرى، من هنا نجد اهل البيت عليهم السلام يهتمون بتربية والتوجيه منذ اليوم الأول للطفل حتى يصل إلى سن التكليف، ثم تتحول إلى تربية مسؤولية وتقويم حتى يبلغ اشده.
من هنا نبين المعيار التربية عند الأمام علي عليه السلام، بالمعايير التَّربويَّة واساسيَّات القواعد التي تبنى عليها، لإنشاء جيلٍ صالح يُعتمد عليه في قيادة المجتمع الإسلامي وعدم التّخوّف منه حين تسنّمه الأمور القيّاديَّة للبلد.
١_ حقوق الابن عند ابيه ( حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ، أَنْ يُحَسِّنَ اسْمَه، ويُحَسِّنَ أَدَبَه ويُعَلِّمَه الْقُرْآنَ).
٢_ التطور الذهني ( إنَّمَا الغُلامَ إنَّما يَثَّغِرُ في سَبعِ سِنينَ، ويَحتَلِمُ في أربَعَ عَشرَةَ سَنَةً، ويَستَكمِلُ طولُهُ في أربَع وعِشرينَ سَنَةً، ويَستَكمِلُ عَقلُهُ في ثَمان وعِشرينَ سَنَةً، وَمَا كَانَ بَعدَ ذلِكَ فَإِنَّما هُوَ بِالتَّجارِبِ).
٣_ التربية الحسنة واساليبها مع الابناء (ولدك ريحانتك سبعًا، وخادمك سبعًا، ثم هو عدوّك أو صديقك).
٤_ التعامل باحترام ( أَدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصَّلَاة والطّهور).
٥_ التأديب ( فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثًا).
٦_ خارطة التربية عن الامام الصادق عليه السلام( دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدب سبع سنين، والزمه نفسك سبع سنين، فإن أفلح وإلا فإنه ممن لا خير فيه).
٧_ احتواء الابناء عن الإمام الصادق عليه السلام قال ( بادروا إلى أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المخالفون).
ومن هنا يعتبر بناء الفرد وانعكاسه على المجتمع يبدأ من الاسرة تحديدا الاب لكونه المسؤول الاول عن تلك الامانة .
ونحن نشاهد اليوم حجم الاهمال من قبل الاب بحجة أنه مسؤولياته كثيرة وأن عمله فقط جلب لقمة العيش لأسرته ، فلا يسأل ولا يبحث ولا يوجه بالشكل الصحيح، كنما يعفي نفسه عن تلك المسؤوليات ،ويعتبر الزوجة هي المسؤول عن ذلك حصرا، لكن اهل البيت عليهم السلام وضحوا ان تربية الابناء وانتاج جيل صحيح هي مسؤولية مشتركة الخاص منها بين الزوجين والعام منها بين الاسرة والمجتمع، اذ اردت ان تعلم المستقبل فانظر إلى تربية الأبناء...
https://telegram.me/buratha